لم تكد عدلون تنسى حادثة الاعتداء على أحد أبناء البلدة في الثالث من الشهر الحالي بسبب «بوست فايسبوكي» هوجم فيه السيد حسن نصر الله، حتى انشغلت أمس بالاعتداء على عباس حايك بسبب «بوست» اعتبر هجوماً على الرئيس نبيه بري نشره شقيقه علي. وكان الأخير قد نشر صورة له وهو يقف في حرم مرفأ نبيه بري للصيد والنزهة في عدلون مذيّلة بعبارة «لما تتذكر إنو مينا عدلون تعمّر من مصرياتك». ورغم أن المنشور لا يتضمن ذكراً مباشراً لبري، إلا أنه شكل استعادة للجدل المستمر في المنطقة عن وجهة استخدام المرفأ والمخالفات التي واكبت تلزيمه للشركة المتعهدة وحركة شراء العقارات المحيطة به. وفق مصادر مواكبة، فإن شباناً محسوبين على حركة أمل اعتدوا بالضرب على شقيق صاحب المنشور، عباس حايك، عضو المجلس الوطني في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، وتسبّبوا في دخوله المستشفى للعلاج من إصابة في وجهه. وبحسب المصادر، تقدم المعتدى عليه بشكوى ضد المعتدين. الاتحاد اعتبر في بيان له أن «الاعتداء من قبل قوى الأمر الواقع في عدلون تعدّ سافر وهمجي على الحريات العامة التي يكفلها الدستور اللبناني واستمرار لسلسلة من محاولات قمع الأصوات المعارضة».
لكن ما فاق هول الاعتداء، البيان الذي ذيّل بتوقيع «مناصري حركة أمل في عدلون والعائلات الوفية لخط الشرف والإباء خط الإمام الصدر وحامل أمانته»، ومثّل تهديداً صريحاً لمن «يتطاول على أي رمز من رموز حركتنا». وصوّب البيان على الشيوعيين من دون ذكرهم صراحة، واصفاً إياهم بـ«الحاقدين والملحدين». ولم يتوانَ أصحاب البيان عن منع «أي حاقد وناكر» من الدخول إلى الميناء، رغم كونه مرفقاً عاماً بُني من المال العام! وتوعّد البيان بأن الميناء «يحرم بعد اليوم دخوله على أيّ حاقد وناكر وسيكون مقبرة له».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا