مقالات مرتبطة
-
مختبر الجامعة اللبنانية: عودة الحياة نادر حسين
عيد أوضح لـ«الأخبار» أن التغيرات الجينية في فيروس كورونا «أمر طبيعي وتمت ملاحظته عالمياً منذ انتشاره. لكن السؤال الأساسي يتمحور حول ثلاثة أمور: هل لهذه التحورات تأثير على النمط الوبائي؟ وهل عوارضها أكبر؟ وهل تؤثر على اللقاحات؟». للإجابة عن تلك الأسئلة، اختار عازار، بمشاركة الطبيبة الباحثة أماندا شاميّة، عينات من 66 حالة إصابة مؤكدة في مختبر مستشفى القديس جاورجيوس (جُمعت بين 30 كانون الأول الماضي و8 الشهر الحالي)، وأُرسلت الى مختبر البروفسور راوول ديدييه في مرسيليا (فرنسا). وأتت النتائج كالآتي: 4 عيّنات تبيّن أنها من «المتحور الدنمركي» من كورونا والمرتبط بحيوان المنك (Mink)، وهو نوع من سلالة ابن عرس (أعدمت الدنمارك 17 مليون منها حرقاً العام الماضي بسبب نشرها للنسخة المتحورة)، و38 عيّنة تم وسمها أنها تابعة لـ«المتحوّر البريطاني»، فيما لا يزال البحث جارياً لتحديد التحورات في العيّنات الـ24 المتبقية. ولفت عازار الى أن 66 عينة «عدد قليل، ويجب أن يشمل فحص العينات كل الأراضي اللبنانية»، لكنه نبّه الى أن «هذه النتائج تؤكد، مبدئياً، سيطرة المتحوّر البريطاني على إصابات كورونا في لبنان». وبالتالي، «يجب قراءة الأرض لتقدير الإجراءات التي يجب اتباعها. بمعنى، ينبغي التأكد أولاً أي من المتحوّرات موجود فعلاً بين المصابين، خصوصاً أن في العالم اليوم العديد من التحوّرات، والعمل انطلاقاً من ذلك، لأنه يمكن أن تكون الإجراءات في اتجاه معين، في حين أن الواقع مختلف تماماً».
النتائج تؤكد مبدئياً سيطرة المتحوّر البريطاني على إصابات كورونا في لبنان
وكان مسؤولو الصحة في بريطانيا حذّروا، الجمعة الماضي، من أن التحوّر في الفيروس في المملكة المتحدة قد يتسبّب في «نسبة وفيات أعلى» من نسخات الفيروس الأخرى. كما أظهرت دراسة لـ«المعهد الوطني للأمراض المعدية» في جنوب أفريقيا، نشر جزءاً منها موقع «بلومبرغ» الإخباري، أن نصف عينات الدم المأخوذة من مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين تعافوا من «كوفيد-19» في جنوب أفريقيا، لم تتكوّن لديهم الأجسام المضادة اللازمة للحماية من تحوّر (501Y.V2) الذي حُدّد الشهر الماضي. كما انخفضت مستويات الأجسام المضادة لدى النصف الآخر من المجموعة بحيث لا يمكن تحديد مستوى خطر إعادة الإصابة بالعدوى من جديد. وقال العلماء إن السلالة التي تم تحديدها مؤخراً في البرازيل «لها أيضاً تغيرات في المواقع الرئيسية للفيروس، ما يجعل كلتا النسختين مصدر قلق كبير». وأضاف الباحثون أن هذه النتائج قد «تنبئ بانخفاض فعالية اللقاحات الحالية المرتكزة على نتوءات فيروس كورونا».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا