فترة عيدي الميلاد ورأس السنة كانت كفيلة بزيادة أعداد المصابين بوباء كورونا، بعد الاستهتار «المتوحّش» بالتدابير الوقائية. وقد أظهر مستشفى سيّدة المعونات الجامعي في جبيل «عيّنة» من ذلك. ففي إحصاء أجرته مختبرات المستشفى، والتي شهدت إقبالاً كبيراً على إجراء الفحوصات خلال الأعياد وبعدها، تبيّن أنه «بين 24 و28 من كانون الأول، أجرى بين 600 و800 شخص فحوصات pcr يومياً، وراوحت نسبة المصابين بين هؤلاء بين 16% و20%». وهي نسبة «عالية جداً» بحسب رئيس قسم المختبرات في المستشفى الدكتور كريستيان حداد، مشيراً الى أنه «في الـ30 من الشهر نفسه، ارتفعت نسبة المصابين الى 38% من أصل نحو 1000 شخص خضعوا للفحوصات في هذا اليوم»، ما يعكس نتائج كارثية للتجمعات وعدم الالتزام بإجراءات التعبئة العامة خلال عيد الميلاد، خصوصاً أنه بعد مرور 6 أيام يمكن أن تظهر الإصابة بالفيروس.واللافت، بحسب ما أوضح حداد، أنه «في بداية العام 2021، أي بعد أيام من رأس السنة، انخفضت نسبة الإصابات مقارنة مع تلك المسجلة في نهاية العام 2020، إذ بلغت نسبة المصابين 30% من أصل 850 شخصاً أجروا الفحوصات يومياً». وأوضح أنه «منذ أسبوعين لغاية اليوم، وصلت نسبة النتائج الإيجابية الى ما بين 25% و30%، في حين راوحت يومياً أعداد الذين أجروا الفحوصات بين 800 و900 شخص». ولفت الى أنه «في نيسان الماضي، سُجّلت نسبة 3% فقط من المصابين بكورونا. هذه النسبة انخفضت الى 0.05% في أيار تزامناً مع قرار التعبئة العامة. إلا أن هذه النسبة وصلت في تشرين الأول الماضي الى 13%».