في المقابل، حرص ممثلو الأحزاب على التأكيد أن الإعداد للاستحقاق يجري في أجواء «توافقية» ومريحة وغير متشنّجة أو صدامية، وتحصل «تفاهمات» بحسب ظروف كل كلية، و«بكير بعد لنحكي بالهيئة التنفيذية ورئاسة الرابطة» التي تجري عادة بعد 20 يوماً. يذكر أن الرئاسة ستوكل هذه المرة إلى المسلمين بفعل مبدأ المداورة المطبّق في الرابطة. وبدا لافتاً التركيز على التزكية وانسحابات المرشحين بفعل الترغيب والترهيب، علماً بأنه فاز حتى الآن نحو 85 مندوباً بالتزكية من أصل 159. ومن بين الفائزين بالتزكية نحو 20 مندوباً ترشحوا في مواجهة الأحزاب، بحسب مجموعة «جامعيون مستقلون من أجل الوطن».
في العقد الأخير، قضى تكريس «التفاهمات» الحزبية على أي حيوية نقابية
ثمة خيار ثالث يراهن على التصويت لطرحه ومشروعه وأدائه النقابي منذ أن دخل الجامعة وليس لاستقلاليته، كما هي حال الأستاذة في كلية العلوم، وفاء نون، التي ترشحت، بصورة منفردة، إلى مجلس مندوبي الرابطة «من أجل تصويب العمل النقابي باتجاه التشاركية وتحويل الجامعة إلى قضية رأي عام». نون أكدت أن الممثلين النقابيين «معنيون بإحياء النسيج الجامعي المكون من الأساتذة والطلاب والموظفين وانخراطهم في الشأن العام، ومطالبون بتحديد دور الأستاذ الجامعي ودور الجامعة ورؤيتها في الواقع الراهن، وبأن تقارب ملفاتها من باب أنها قضايا الجامعة وليست حقوق أفراد فحسب، ومنها مثلاً التفرغ والملاك وحقوق الطلاب التي يجب أن تهم كل الجامعة ولا تخص الفئة المستفيدة بشكل مباشر فقط». كما «يجب أن يكون صوت الأستاذ فاعلاً في كل ما يقرر في الجامعة على الصعد الأكاديمية والإدارية والمالية، أي أن يكون مشاركاً في صنع القرار في الجامعة».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا