إلى ذلك، استنفرت الأساتذة مداخلة تلفزيونية لمديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا الخوري تقول فيها إنّ المدارس مجهزة للعودة إلى التعليم المدمج، داعية الأهل إلى أن لا يخاطروا بإرسال أولادهم الذين يعانون من نقص في المناعة، وأن يقدموا تقريراً للمدرسة وهي ملزمة بتأمين التعليم عن بُعد. لم يفهم الأساتذة كيف سيعلّمون المجموعة الأولى حضورياً والمجموعة الثانية التي ستلازم المنزل ومجموعة أصحاب المناعة الضعيفة الذين لا ينتمون لا إلى المجموعة الأولى ولا إلى المجموعة الثانية. الخوري قالت إنه سيصدر توضيح بشأن هذه المسألة قريباً. وجرى التداول في أن هناك توجهاً لإعطاء عطلتَي الميلاد ورأس السنة باكراً هذا العام، وأن ما يحصل لا يتجاوز شراء الوقت. إلا أن الخوري نفت أن يكون هذا الطرح قد بحث في اجتماعات الإدارة التربوية.
أما بيان رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في ما يخص العودة، فقد أتى هشاً لجهة متابعة هواجس الأساتذة وحقوقهم، إذ اكتفى بتوجيه التحية لهم على جهودهم، داعياً الدولة إلى الحفاظ على صحتهم وإعطاء الأولوية القصوى لتطبيق البروتوكول الصحي بشكل دقيق وتأمين المستلزمات التربوية واللوجستية من حواسيب للأساتذة، والطلاب والأهالي والتلامذة والأساتذة إلى «الالتزام التام بالإجراءات الوقائية من أجل سلامتهم». وعلمت «الأخبار» أن هناك انقساماً في صفوف أعضاء الرابطة بين من يريد العودة إلى التعليم الحضوري وبين من يفضّل التريث إلى ما بعد عطلة عيدَي الميلاد ورأس السنة.
تأجيل العودة إلى 6 كانون الأول في بعض المدارس الرسمية
على المقلب الآخر، الوضع في التعليم الخاص «أشفى حالاً»، إذ حسمت بعض المدارس الاستمرار في التعلم من بُعد وتأجيل قرار العودة إلى الصفوف إلى نهاية العام 2020، وعدم المغامرة في انتظار اللقاح وتطورات الفيروس، مع استثناء صفوف الشهادات الرسمية في بعض المدارس، في حين أن مدارس أخرى التزمت قرار الوزير بالعودة إلى التعليم المدمج.
أما اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة فرأى، في بيان، أن التعامل مع العام الدراسي لا يمكن أن يتم عبر قرارات وزارية، إنما يتطلب برامج حكومية متكاملة بين كل الوزارات المعنية أي التربية والصحة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والاتصالات والداخلية/ عبر وضع خطة متكاملة تراعي الإشكاليات الناشئة عن التعليم الحضوري والتعليم من بُعد. وأشار الاتحاد إلى أن فشل الحكومة مجتمعة في وضع برنامج مبني على حقائق ودراسات علمية، لا يجيز لها اتخاذ إجراءات خبط عشواء تؤدي إلى تحميل أولياء الأمور والأسرة التربوية عموماً فشلها في مسك زمام المبادرة.
الاتحاد دعا إلى التريث في العودة الحضورية أو المدمجة للمدارس إلى ما بعد عطلة رأس السنة، في انتظار وضوح الرؤية بشأن تفشي وباء كورونا.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا