صوّت، أمس، طلاب الجامعة الأميركية للوائح المعارضة الملتزمة بمبادئ انتفاضة 17 تشرين ضد اللوائح المدعومة من أحزاب السلطة، فحازت لوائح النادي العلماني (campus choice) وحملة «التغيير يبدأ من الجامعة الأميركية» (change starts here) 65 مقعداً من أصل 82 في المجلس الطالبي، و15 مقعداً من أصل 19 في الحكومة الطالبية.أعلن النادي والحملة النتيجة في بيان مشترك، رغم أن كلاً منهما خاض الاستحقاق الانتخابي بشكل مستقل عن الآخر، ففاز النادي بـ 9 مقاعد في الحكومة و33 مقعداً في المجلس، مقابل 6 مقاعد للحملة في الحكومة و32 في المجلس.
وكان النادي العلماني قد فرض نفسه في العقد الأخير رقماً صعباً في المعادلة الطالبية في الجامعة وخياراً ثالثاً للطلاب في وجه تحالفَي 8 و14 آذار، وانتزع في انتخابات 2017، 6 مقاعد في الحكومة الطالبية. أمس، حقق النادي أكبر نتيجة منذ تأسيسه عام 2008، حيث أشارت أمينته العامة لمى جمال الدين إلى أن «فوزنا يؤكد تبنّي الطلاب برنامج عمل النادي من أجل العلمانية والديموقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة والمطالب النقابية الطالبية». وعن أسباب عدم تشكيل تحالف علني مع المرشحين المستقلين الآخرين، أوضحت أن الهدف كان الحفاظ على نسبة اقتراع مرتفعة، مؤكدة أنه سيكون هناك تنسيق كامل في ما بيننا في المرحلة المقبلة، لكون الهواجس مشتركة ولا سيما لجهة تعزيز دور الطلاب في التغيير الاجتماعي والسياسي داخل حرم الجامعة وخارجها والمشاركة في صنع القرار الطالبي.
الأحزاب فشلت في إقناع إدارة الجامعة بتطيير الانتخابات


من جهتها، لفتت منسقة الحملة ميرنا قاسم إلى «أننا مجموعة من الطلاب المستقلين الذين شاركوا في انتفاضة 17 تشرين، وقد خضنا انتخابات الجامعة الأميركية للمرة الأولى، وقد عرضنا التحالف مع النادي العلماني، فكانت له حساباته الانتخابية الخاصة، وإن كنا في المبدأ نلتقي حول نقاط مشتركة كثيرة».
النادي العلماني شارك في الانتخابات بـ 95 مرشحاً للحكومة والمجلس والحملة بـ 52 مرشحاً، فيما أعلنت معظم الأحزاب انسحابها من الاستحقاق مكتفية بدعم من تحت الطاولة لبعض اللوائح المنفردة. الأحزاب لم تفلح في تطيير الاستحقاق بعدما دعت بعض بياناتها إدارة الجامعة إلى إعادة النظر في قرار تنظيم الانتخابات، منتقدة المهل الممنوحة للترشّح، والاقتراع الإلكتروني، الذي «يسهّل عمليّات الضغط على الناخبين».
وفي المشهد الانتخابي، لم يحضر الطلاب إلى الحرم الجامعي كما اعتادوا في السنوات الماضية حين كانوا يصوّتون إلكترونياً ولكن من كلياتهم، فلا زحمة انتخابية أمس ولا شعارات ولا لافتات ولا ألوان حزبية. أما الاقتراع فتمّ بإرسال رسالة نصيّة إلى الطالب الناخب مع «كود» لضمان أنه هو المقترع، على أن يقترع من أي مكان يريد.
وبلغت نسبة الاقتراع نحو 53 في المئة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا