عُقدت أمس جولة التفاوض غير المباشر الثانية في الناقورة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأميركي جون ديروشير الذي يتولى الوساطة بين الفريقين. الجلسة التي عُقدت بعيداً عن وسائل الإعلام واستمرت نحو 4 ساعات، أُحيطت بالتكتّم الشديد، إذ «اتفق الأطراف على عدم تسريب أي معلومة»، بينما اكتفى الجانب اللبناني بتأكيد أن «أجواء الاجتماع كانت إيجابية»، وأن «كل وفد قدّم طرحه في شأن النقطة التي سينطلق منها التفاوض، على أن يصار الى الإجابة عنها في الجلسة التي ستنعقِد اليوم عندَ الساعة العاشرة صباحاً».وشدّد الرئيس نبيه برّي أمس على أنه «ليسَ وارداً لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تُفضي مفاوضات الترسيم الى تطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتُمّ التفاوض معه وفقاً لآليات واضحة»، قائلاً إن المفاوضات هي «حصراً من أجل تثبيت حقوق لبنان بالاستثمار في ثرواته كاملة دون زيادة أو نقصان». بينما اعتبرت حكومة العدو قبل يوم من الجلسة أن وفدها يهدف من خلال الاجتماعات إلى «استطلاع إمكانية التوصل الى اتفاق إزاء تحديد الحدود البحرية بشكل يُتيح تنمية الموارد الطبيعية في المنطقة».
وخلال جلسة التفاوض، تعرّض فريق من تلفزيون «لبنان» للاعتداء خلال تغطيته الصحافية في المنطقة، وهو ما أشارت إليه وزيرة الإعلام منال عبد الصمد في تغريدة لها عبرَ صفحتها على «تويتر» مؤكدة أن ما حصل «هو أمر مستنكر ويستدعي تدخل الأجهزة الأمنية المعنية لحفظ أمن الإعلاميين وكرامة المهنة».


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا