إنّها الذكرى الـ 96 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، يحتفل بها من خلال تنظيم مسيرة شعبية تنطلق من صيدلية بسترس الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم، إلى ساحة رياض الصلح... «إنّها المسيرة التي يُعاهد فيها الحزب، الشعب اللبناني وجمهور الانتفاضة الشعبية وكلّ قوى التغيير الديموقراطي، على مواصلة النضال». وقد أصدر المكتب السياسي لـ«الشيوعي» بياناً في الذكرى، ربط فيه بينها وبين الأوضاع في المنطقة ولبنان. «ها هو الأميركي يضغط اليوم من الخارج، ومنظومته السلطوية الفاسدة التابعة له تخضع في الداخل، بترسيم الحدود وبالاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي ورفع الدعم...»، جاء في البيان، مُضيفاً إنّه «تحلّ الذكرى هذا العام متلازمة مع مرور سنة على انتفاضة شعبنا المستمرة. سنة كانت عنواناً لأسوأ انهيار اقتصادي - مالي في التاريخ المعاصر لشعوب العالم، انعكس انهياراً اجتماعياً جثم بثقله فوق صدور اللبنانيين، مهدّداً حياتهم ومستقبلهم... سنة أكّد فيها الشعب اللبناني رفضه للسياسات المُتّبعة منذ التسعينيات حتّى اليوم، مُحمّلاً إياها ما آلت إليه حالة البلد». وتحدّث البيان عن «منظومة حاكمة متسلّطة ومستبدّة، تعاود رسم الخريطة عينها، من خلال إعادة لمّ شملها بدعم من الأوصياء، فتُكلّف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة العتيدة على أساس المحاصصة». انطلاقاً من هنا، أعلنها «الشيوعي» المواجهة المفتوحة «على غير صعيد ضدّ منظومة التفريط بالثروات الوطنية والنهب والاستغلال الطبقي، منظومة الإفقار والتهجير، منظومة القمع والتخوين والترهيب، منظومة التبعيّة للخارج والانصياع للشروط والضغوط الأميركية في المنطقة».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا