لم يفضّ المركز التربوي للبحوث والإنماء، أمس، عروض تلزيم طباعة سلاسل الكتاب المدرسي المعتمد في المدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة، إذ لم يتقدم الى المناقصة العمومية التي أُطلقت للمرة الثانية سوى عارض واحد هو «شركة شمص للطباعة والنشر»، ولمرحلة واحدة من مراحل التعليم الثلاث. وعليه، ينتظر أن يستدعي المركز، الأسبوع المقبل، الشركات الأخرى الراغبة في التلزيم والتي تستوفي الشروط، بغية إبرام عقد بالتراضي، بحسب النظام الداخلي، فهل ينجح المركز في إقناع الشركات بذلك، وما الجديد الذي سيقدمه لها؟ وهل هناك فعلاً توجه لدى الحكومة لإدخال الأوراق المخصّصة لدور النشر ضمن السلة الأساسية المدعومة من مصرف لبنان؟وكانت ثلاث دور نشر («شمص» و«شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» لصاحبها تحسين خياط، و«مكتبة لبنان - ناشرون» لصاحبها بيار الصايغ) قد اشترت دفتر الشروط بنيّة المشاركة في المناقصة. وفيما عزفت الشركتان الأخيرتان عن الاشتراك في المناقصة للمرة الثانية، فإن مشاركة الأولى «لا تتجاوز كسر الجليد»، كما قال لـ«الأخبار» صاحبها عدنان شمص، إذ إن «لا شيء تغيّر في دفتر الشروط المعدّل، والشروط لا تزال غير واضحة. المشارك في المناقصة يدخل في المجهول وليس هناك من يحميه، ولا يستطيع أن يضمن ماذا سيحل بسعر الدولار في السنوات الأربع المقبلة (مدة التلزيم)، علماً بأننا نشتري الحبر والورق والغِري لتلزيق الكتب نقداً وبسعر السوق السوداء، ولا نقبض أموالنا من المركز قبل كانون الأول بعدما يذهب الكتاب إلى المكتبات».
مساعٍ لدى لجنة التربية النيابية لإصدار قانون يدعم الورق المخصّص لطباعة الكتاب

ودعا الى أن تكون المناقصة سنوية وأن يكون الكتاب المدرسي مدعوماً من مصرف لبنان، كما الدواء والغذاء والنفط.
وعلمت «الأخبار» أن مساعيَ ستُبذل في الأيام المقبلة لدى لجنة التربية النيابية في محاولة لإصدار قانون يدعم الورق المخصّص لطباعة الكتاب المدرسي.