ادّعت الموقوفة بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي كندة الخطيب أنها أبلغت ضابطاً في قوى الأمن بتواصل الصحافي الإسرائيلي روعي قيس معها، طالباً منها إجراء تحقيق عن اليهود في لبنان. وادّعت أمام قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا أنها سألت الضابط إن كان يجب حظر الحساب الإسرائيلي، وأنه طلب منها الاستمرار بالتواصل وعدم حظره. وفي هذا السياق، كشف مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ«الأخبار» أنّ الخطيب أرسلت المحادثة إلى رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزيف مسلّم، الذي أحالها على فرع المعلومات للتحقيق في الأمر. ونفى المصدر الأمني أن يكون أيّ من الضباط قد طلب من الخطيب إكمال التواصل مع الجانب الإسرائيلي، معتبراً أنها تابعت التواصل مع إسرائيليين من تلقاء نفسها. وأشار المصدر الأمني إلى أنّه يُحظر على أي لبناني التواصل مع إسرائيليين أصلاً، معتبراً أن الخطيب أدّت واجبها بإبلاغ القوى الأمنية، لكنها ارتكبت جرماً بمتابعة التواصل من دون طلب من أحد، وبلا تكليف رسمي. ولفت مصدر أمني إلى أن متابعة التواصل مع إسرائيليين بتكليف رسمي تحتاج إلى موافقة خطية من النيابة العامة التمييزية، تُعرف بتسمية «كتاب مخبر سرّي». ويُعتمد هذا الإجراء بهدف تحصيل معلومات من الأجهزة المعادية أو عن العصابات، ويَحظى المُكلّف بإذن من النيابة العامة على حصانة تحول دون محاكمته، وهو ما لا ينطبق على الخطيب.