«تُطمئن شركة زين الجميع أنّها لن توفّر جهداً في استمرار تقديم الخدمات إلى المشتركين ولو اضطرّت، كما عندما سدّدت من حسابها أجور الموظفين، إلى تأمين مادة المازوت بشكل مؤقت من حسابها الخاص ريثما يتمكّن أصحاب القرار من حلّ مسألة صرف الأموال وإطلاق عملية استرداد إدارة القطاع...». الجملة هي الردّ الذي أرسلته إدارة «زين» إلى جريدة الأخبار في 3 حزيران الماضي، بعد نشر تقرير عن أنّ مراكز «تاتش» تُعاني من شحّ في مادة المازوت، وأن الموظفين ينقلون المحروقات من مركز إلى آخر بـ«التنكة» حتّى لا تتوقّف الشبكة عن العمل. للأسف، تبيّن أنّ تطمينات «زين» هي «بيع الهواء».
منذ بداية حزيران، لاح خطر توقّف مراكز إرسال عن العمل، إلى أن سُجّلت «الضربة الكبيرة» أمس، بعد توقّف 21 مركزاً للجيل الثاني (2G)، و27 مركزاً للجيل الثالث (3G)، و25 مركزاً للجيل الرابع (4G) عن العمل في مناطق: النبطية، زبدين، حبوش، كفرتبنيت، كفرفالوس، الحسنية، كفرجوز، عين قانا واللويزة.
في نهاية الأسبوع، ستنقطع مراكز «تاتش» من المازوت

محطات الإرسال المسؤولة عن تغذية هذه المناطق، فرغت من المازوت، وبات الاتكال الوحيد هو على عدم انقطاع التيار الكهربائي، في ظلّ إصرار الرئيس التنفيذي لـ«تاتش» إيمري غوركان، على عدم توقيع فواتير مورّدي المازوت، وعدم مُبادرة وزير الاتصالات، طلال الحواط إلى إيجاد حلّ. الاثنان مُدركان لحجم المشكلة، وتصلهما التقارير التحذيرية بشكل يومي. في نهاية الأسبوع، ستفرغ كلّ مراكز «تاتش» من المازوت، وبالتالي تتوقّف عن العمل، فكيف سيتصرّف الحواط و«زين»؟