وفيّتان جديدتان بفيروس كورونا سُجّلتا في اليومين الماضيين، ليرتفع عدد الضحايا في لبنان إلى 30. ورغم أن الأحداث السياسية والاقتصادية سحبت الأضواء من المشهد «الكوروني»، إلّا أن تحديات جمة لا تزال تحيط بالواقع الوبائي تفرض مستوىً عالياً من التأهّب.وفي مقدم هذه التحديات استمرار تسجيل إصابات جديدة في صفوف المُقيمين المخالطين في بلدات عدة. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل 11 إصابة جديدة، اثنتان منها لوافدين و9 إصابات لمُقيمين (إصابتان في كل من برجا والمنية ومجدل عنجر، وإصابة واحدة في كل من شتورا وجدرا والميناء). وبذلك، وصل إجمالي الإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 1331. ومع وصول عدد حالات الشفاء إلى 768 حالة، يُصبح عدد المُصابين الفعليين 533 شخصاً، 61 منهم في المُستشفيات.
ورغم أن الوضع لا يزال «تحت السيطرة»، وفق وزارة الصحة، تفاقم الأحداث السياسية وما رافقها من تظاهرات وأحداث من خطر الواقع الوبائي، ناهيك عن بدء المرحلة الرابعة من إجلاء المغتربين التي تبدأ الخميس المقبل وسيتم خلالها عودة نحو ثلاثة آلاف لبناني من بلدان أصابها الوباء.
تُفتح بدءاً من اليوم النوادي الرياضية ودور الحضانة ومعاهد الموسيقى


هذه الوقائع تأتي عشية بدء المرحلة الرابعة من التخفيف التدريجي لإجراءات التعبئة. وقد أصدرت وزارة الداخلية والبلديات مُذكرة لتعديل مواقيت فتح وإقفال المؤسسات الصناعية والتجارية، وإعادة فتح معاهد ومدارس الموسيقى ودور الحضانة والنوادي والأكاديميات والملاعب الرياضية والمنشآت الداخلية والخارجية ومراكز التسلية المخصصة للعب الميسر والحاصلة على تصريح. فيما أبقت على توقيت حظر التجول بين الـ 12 ليلاً والخامسة فجراً وعلى تقييد حركة السيارات وفق أرقام لوحاتها.
وزير الصحة حمد حسن كرر، أمس، «أننا لا نزال نعيش في حالة حذر وتسجيل 48 حالة قبل أيام دليل على أننا لا نستطيع التفريط بكل إنجاز تحقق خلال الفترة الماضية لمجرد أن أحدهم اعتبر أن كورونا سياسية». ولفت إلى أنه يجري حالياً تجهيز المُستشفيات الحكومية بقيمة 150 مليون دولار، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لتشكيل مجالس إدارات جديدة للمُستشفيات الحكومية في كل لبنان لأنه «حان الوقت لضخ دم جديد».
في غضون ذلك، تنسق وزارة الخارجية مع اللجنة الوزارية واللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الوطنية لرفع دراسة إلى رئاسة مجلس الوزراء تتناول تطور المنحنى الوبائي لاتخاذ القرار المناسب بشأن فتح المطار.