بدأ أبرز الموقوفين في عالم الإرهاب نعيم محمود المشهور بـ«نعيم عباس» إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 22 يوماً احتجاجاً على «الظروف اللاإنسانية» التي يعيشها في سجن الريحانية. وأعلن عبر شقيقه لـ«الأخبار»: «لن أفكّ إضرابي قبل أن أُنقل من هذا السجن».وأضاف: «أعلم أني سجين استثنائي بسبب الاتهامات الموقوف فيها. وأرضى أن أكون في سجن انفرادي كسجن فرع المعلومات، إن لم يكن متاحاً نقلي إلى سجن رومية»، متحدثاً عن ظروف صعبة يقاسيها في سجن الريحانية حيث فقد من وزنه 15 كيلوغراماً. إذ يقول: «في هذا السجن، المرض أكلني. لا أرى الشمس هنا لأني تحت الأرض. راجعوا إدارة السجن واسألوهم عن حالي. أوصل صوتي للصليب الأحمر ليطّلعوا على حالتي المتردية». وكشف شقيقه وليد أنّ تقرير الطبيب يفيد بأن الموقوف بحاجة إلى رعاية صحية فورية، إلا أن كتاب إدارة السجن يناقض حديثه. وذكر أنّ ما يبقي شقيقه على قيد الحياة هو «المصل»، مناشداً الصليب الأحمر الدولي التدخّل لوضع حد لمعاناته. وتحدث عن وعود سابقة لوكيلته بنقله من سجن الريحانية في حال وافق على الخضوع للمحاكمة، إلا أنّ الجلسات كانت تُرجأ من دون مبررات.يُذكر أن نعيم عباس موقوف بجرم المشاركة في تجهيز سيارات مفخخة استخدمت لتنفيذ عمليات انتحارية في عدد من المناطق اللبنانية، وخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى المشاركة في تحضير بعض هذه العمليات.