منذ أن عُيّن في منصبه، لم يسبق أن سلّط رئيس حكومة الضوء على ممارسات حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة. لا يُخفي رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب اعتراضه على ممارسات سلامة، وصولاً إلى حدّ التفكير الجدّي بإقالة الحاكم. وإثر الاجتماع المالي والنقدي الذي عُقد اليوم في قصر بعبدا، أطلق دياب سلسلة تحذيرات، كاشفاً «التصرفات المريبة» لسلامة، والتي أدّت إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.
أبرز ما جاء في كلمة رئيس الوزراء:
- البعض يحاسب الحكومة وكأنها في الحكم منذ 73 شهراً، ومع ذلك نقبل المحاسبة الموضوعية.
- البعض خرج ليقول إنّ وباء «كورونا» أنقذ الحكومة التي لم يكن قد مضى على نيلها الثقة 10 أيام، بينما مواجهة الوباء استنفدت منا الكثير من الوقت والجهد.
- تسلّمنا الحكومة في ظل ضعف الثقة بالدولة اللبنانية وانضم «كورونا» إلى الدولة في ظل إمكانيات شبه معدومة.
- لن نسمح ولن نتهاون في مكافحة أي عبث بالاستقرار المالي للبلاد لأن هؤلاء العابثين يريدون انهيار البلد وهزّ استقراره لحماية أنفسهم ومصالحهم على حساب لبنان.
- الوباء أربك الحكومة وتبدّلت أجندة العمل لأنّ حياة الناس أولوية، لكن هذا لم يمنعنا من مواجهة وباء الواقع المالي وتعاملنا مع الثقب المالي الأسود في لبنان وما نزال نعمل على مواجهته.
- الإسراع بإقرار الخطة المالية بات ضرورة ملحة في القريب العاجل وكلما تأخرنا في إقرارها تأخر الإنقاذ المالي.
- الأرقام تكشف خروج 5.7 مليارات دولار من الودائع من المصارف اللبنانية خلال كانون الثاني وشباط من هذه السنة.
- المعطيات تكشف أنّ الخسائر في مصرف لبنان ترتفع بشكل كبير لتصل إلى 7 مليارات دولار منذ بداية العام.
- كلّفنا شركة أجنبية تدقيق حسابات مصرف لبنان الذي يعاني من فجوة في الأداء في الحسابات.
- ثمة معضلة تتمثل بغموض مريب بأداء حاكم مصرف لبنان بشأن سعر صرف الليرة، ما يؤدّي إلى تسارع تدهور سعر صرف الليرة الذي ينعكس سلباً على كلّ شيء في البلد.
- تدهور سعر صرف الليرة يتسارع بشكل مريب في السوق السوداء، وعلى الرغم من السلطة المحدودة للحكومة في التعامل مع هذا التدهور نبذل جهوداً كبيرة.
- المصرف عاجز أو مُعطّل بقرار أو مُحرّض على هذا التدهور المريب.
- يجب تغيير نمط التعامل مع الناس، فلا يجوز أن يكون هناك معلومات مكتومة عنهم.
- ليخرج رياض سلامة وليُعلن للبنانيين بصراحة ما يحصل. هناك فجوات كبرى بمصرف لبنان.
- الحكومة حازمة في قرارها بحماية البلد، ولن نسمح المساس بمصالح اللبنانيين ولقمة عيشهم والحكومة منشغلة بتأمين الحدّ الأدنى من مقوّمات الصمود للذين تعطّلت أعمالهم.
- صحيح أنّ تقديماتنا متواضعة، لكنها ثقيلة مقارنة بقدرات الدولة.
- الجيش أنجز توزيع نحو 100 ألف مساعدة من التي أقرتها الحكومة، ولا نزال في منتصف الطريق، وسنواصل الجهود على أمل الانتهاء من عملية توزيع المساعدات خلال 10 أيام.
- مدّدنا التعبئة العامة حتى 10 أيار، وحان الوقت لإعادة فتح بلدنا، لكن رفع الحظر قد يؤدّي إلى موجة ثانية ويجب الانتباه إلى تصرفاتنا تجاه وباء «كورونا».
- وضعنا خطة متكاملة مع خطة وزارة الصحة لفتح تدريجي ومدروس لبعض القطاعات.