الناشطون يتخوّفون من أن يتحوّل ياسين إلى «كبش فداء» كلّ الممارسات أمام المصارف
«مجموعة شباب المصرف» داومت على الاعتصام أمام مصرف لبنان المركزي في الحمرا، وشبّكت مع ناشطين في المناطق للاعتصام أمام فروعه.
قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي بيّن بدوره عن ديناميكيّة في المشاركة في تحرّكات المصارف أو سواها، وهو شارك أمس، مثلاً، في الاحتجاجات في محيط المجلس النيابي، سعياً إلى منع انعقاد جلسة الموازنة صباحاً، وفي الاعتصام الطلابي الذي نظّمه تكتل طلاب الجامعة اللبنانية أمام إدارتها المركزيّة (المتحف) ظهراً، وفي المسيرة من المصرف المركزي مساءً.
إلى جانب الشعارات ضدّ الرأسماليّة وسلطة المصارف، هتف المتظاهرون «مش ح نكِل و مش ح نمِلّ، ما في حبوس تساع الكل»، خلال مسيرتهم من الحمرا باتجاه جسر الرينغ ووزارة الماليّة (مستديرة العدليّة) وفي ساحة الشهداء حتى محيط البرلمان. هتافهم قصدوا به جميع المعتقلين، وبشكل خاص المعتقل حسن ياسين لدى الشرطة العسكريّة بتهمة «اقتناء عبوات زجاجيّة تحتوي على مواد مشتعلة». ملف ياسين أحيل بإشارة من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى القضاء العسكري. وهو كان اعتقل الأربعاء الماضي، خلال مسيرة احتجاج مماثلة من مصرف لبنان إلى جمعيّة المصارف (حيث اعتقل) وصولاً إلى البرلمان، وأودع في ثكنة الحلو، إلى أن جرى تحويل ملفّه إلى القضاء العسكري صباح الجمعة الماضي. الناشطون يتخوّفون من أن يتحوّل ياسين إلى «كبش فداء» كلّ الممارسات أمام المصارف، خصوصاً أن البيانات الأمنيّة استبقت التحقيق معه، فيما أفاد رفاقه عن تعرّضه للضرب، وهو ما يسهّل «انتزاع» أقوال عمّا لم يقترفه.