حل رجل الأعمال اللبناني عبد الله شاتيلا، أمس، ضيفاً مكرّماً لدى الرئيس الاسرائيلي رؤفين ريفلين في القدس المحتلة، تقديراً لـ«مساهمته العظيمة» لمصلحة إسرائيل و«الشعب اليهودي»، بعدما اشترى مقتنيات الزعيم الالماني النازي أدولف هتلر وتبرّع بها لمؤسسة «ياد فاشيم» لتخليد ذكرى ضحايا «الهولوكوست» من اليهود. ريفلين شكر شاتيلا على مساهمته التي تأتي في وقت يحاول فيه البعض إنكار «الحقائق التاريخية»، وهو «قام بعمل إنساني حقيقي، وسيساعد في نقل ما لحق باليهود إلى النشء الجديد، الذي لم يلتقِ أياً من الناجين من براثن الوحش النازي». وأضاف أن شاتيلا «بعث برسالة واضحة إلى العالم أجمع تبين كيف يجب أن نكافح الكراهية والتحريض».شاتيلا الذي يحمل أيضاً الجنسية السويسرية عبّر، من جهته، عن «الفخر لوجودي في إسرائيل، وإنه لشرف عظيم أن أكون هنا، وأنا أدرك أهمية نقل هذه المقتنيات الى متحف ياد فاشيم بالنسبة إلى الشعب اليهودي»، مؤكداً أن هذه الخطوة «تبعث فعلاً برسالة كبيرة إلى العالم مفادها أن محرقة كهذه لن تتكرر ثانية». ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن شاتيلا أنه تلقّى «أكثر من ألفي رسالة من اليهود وعدد قليل من الرسائل من العرب، بعضها يضمّ تهديدات ونعتني بالخائن». لكنه لفت إلى أن «خمسة أصدقاء لبنانيين أعربوا عن اعتزازهم بي بصفتي لبنانياً يسهم في السلام... إلا أن والديّ يخشيان زيارة لبنان». وقال إنه عندما قرأ عن المزاد المتعلق بالقطع الأثرية النازية المعروضة للبيع، «تبادر إلى ذهني فوراً أن عليّ شراءها وإتلافها، لكنني سعيد جداً بأنها باتت في حوزة متحف الهولوكوست».
وقبل وصوله إلى فلسطين المحتلة، قال شاتيلا خلال لقاء مع عدد من الحاخامات اليهود «إنني لا أذهب إلى إسرائيل لأشعر بأنني بطل أو للسياحة، بل لأنقل رسالة، فأنا أيضاً أُطلق عليَّ وصف عربي نتن طوال حياتي». وقال إن «الحياة قصيرة جداً، وعلينا جميعاً محاربة معاداة السامية والعنصرية وإحداث التغيير».