ككل عام في السادس عشر من أيلول، منذ 37 عاماً، التقت الرفيقات والرفاق، وجمهور واسع طغى عليه عنصر الشباب، عند صيدلية بسترس الشهيرة في بيروت، مسرح أوّل عمليّة عسكريّة ضد جيش العدو في اليوم التالي لاجتياح بيروت. التاريخ ذاته شهد انطلاق «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» (حمّول) التي لعبت دوراً مهمّاً في مقاومة الاحتلال، وطرده من بيروت أولاً، ثم تواصلت مشاركتها في العمليات حتى تحرير الجنوب في العام ألفين. وبدعوة من قيادة بيروت الكبرى في «الحزب الشيوعي اللبناني»، انطلقت مسيرة مشاعل احتفالاً بالمناسبتين، حتى «محطة أيوب» مكان العملية الثانية. وألقى ماجد مزرعاني كلمة قيادة بيروت موجّهاً «تحية كبرى إلى الفدائيين الأوائل الذين لبّوا النداء». ثم أكّد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، أن «الكيان الصهيوني ما زال يشكل خطراً داهماً على لبنان، بدعم أميركي ورجعي عربي، وبمساندة قوى سياسية في الداخل اللبناني». وطالب غريب بـ«محاكمة كل المتورطين داخل السلطة اللبنانية، في تهريب الخونة العائدين، وتغطيتهم وتنظيف سجلاتهم»، معلناً التزام الشيوعيين «بملاحقة هذه القضية حتى ينال هؤلاء العقوبة التي يستحقونها».