يتقدم منسّق «الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري» رولان نصور، اليوم، بشكوى أمام القضاء ضد شخصين يتهمهما بالتهجم عليه وضربه خلال مسير نظمته الجمعيات المناهضة لمشروع سد بسري الأحد الفائت. وفي التفاصيل، قال نصور لـ«الأخبار» إن «رجلاً وصديقته بادرا إلى ضربي من دون سابق إنذار، فيما كنت برفقة مجموعة من نحو 20 شخصاً في الموقع الأثري داخل المرج. وقد تعاونا على ضربي ضرباً مبرّحاً، فيما قام الرجل بقضم أذني اليسرى، ما أدى إلى بتر جزء منها». وقد أصيب نصور بكسور ونزف، وحاول بعد استفاقته من الإغماء الزحف في الوادي للوصول إلى الطريق العام المقابل حيث وجده أحد المارة ونقله إلى طوارئ مستشفى عين وزين.مصادر مطلعة أكّدت لـ«الأخبار» أن المدعى عليهما «من أبناء منطقة الشوف، ويشاركان في كل الأنشطة التي تنظمها الهيئات المناهضة لمشروع السد في المرج ومحيطه وينتميان إلى أحد الأحزاب النافذة في المنطقة التي أعلنت دعمها الصريح للمشروع»! قبل الحادثة، لم يرصد المشاركون في التحرك أي إشكال أو تلاسن مع نصور أو سواه قد يؤسس لما حصل لاحقاً. لكن في الآونة الأخيرة، سجل الناشطون في الحملة «محاولات للتشويش عليها من خلال تأسيس صفحات مشابهة لها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحريف بياناتها ومواقفها، وصولاً إلى المشاركة المكثفة في أنشطتها من عناصر ينتمون إلى أحزاب وأطراف داعمة أو مشاركة في المشروع». نصور أكد أن ما تعرض له «يهدف إلى ترهيبي ورفاقي الرافضين للمشروع»، لافتاً إلى أن التعرض له «توّج سلسلة من الضغوط التي تمارس ضد الرافضين، منها تهديد الناشطين بطردهم من وظائفهم ومنع من يشاركون في الأنشطة من مالكي الأراضي داخل المرج من قطف مواسمهم».