وفيما تواصل أحزاب السلطة ممارسة الضغوط على مجالس فروع الطلاب غير المنتخبة كما حصل في الحدث والفنار وطرابلس، تتوقع مصادر جامعية أن يشتد الضغط على الرابطة في الأيام المقبلة. وكان الكلام الذي أشيع أن وزير الخارجية جبران باسيل قاله في أحد اللقاءات في البقاع الغربي لجهة أنّه «لو كان وزيراً للتربية لكان عرف كيف يربي أساتذة الجامعة المضربين» قد أثار غضب الأساتذة، ما استدعى رداً من المكتب التربوي للتيار الوطني الحر الذي وصفه بـ«التشويه المتعمد والتحريف المفضوح».
ما عدا المشاركة الفردية لبعض الأساتذة الثانويين والمعلمين والمتقاعدين، كانت لافتة مقاطعة روابط هيئة التنسيق النقابية لليوم التضامني مع الجامعة اللبنانية، في إشارة إلى أنّ السلطة السياسية نجحت في استفراد الأساتذة والموظفين، كل منهم على حدة، وتمزيقهم إلى قطاعات يسهل احتواؤها، فاستبدل كل قطاع المطالب الجامعة لكل العمال والموظفين بمطالبه الخاصة والمباشرة التي لا تعني القطاع الآخر.
السلطة السياسية نجحت في استفراد الأساتذة والموظفين، كل منهم على حدة
فبعض الأساتذة الثانويين يعيبون اليوم على أساتذة الجامعة اللبنانية أنهم خرجوا من هيئة التنسيق النقابية عندما نالوا سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بهم في عام 2012، وبعض أساتذة الجامعة يرفضون أن يطالب الأساتذة الثانويون بردم الهوة وتقليص الفارق معهم. أو هذا ما تهامس به بعض الأساتذة حين حضر الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب متضامناً.
إلا أن غريب قال: «إننا جنود في معركة الجامعة اللبنانية التي لولاها لم نتلقّ المعرفة والفكر والعمل النقابي»، داعياً إلى أن يكون هذا الصرح الصخرة الذي تتحطم عليها كل المخططات والمؤامرات للحفاظ على خط نقابي مستقل في وجه السلطة الفاسدة».
ومن المتضامنين وفود من الحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الكتائب، والتنظيم الشعبي الناصري، ومنظمة العمل الشيوعي، وحركة «مواطنون ومواطنات في دولة»، و«بيروت مدينتي» والجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات وأساتذة في الجامعة الأميركية في بيروت.