استكمل قاضي التحقيق الأول في بيروت القاضي غسان عويدات تحقيقاته في قضية تسريب وثائق من السفارة اللبنانية في واشنطن، نشرتها «الأخبار» يومي 19 و24 نيسان 2019، تحت عنوان «واشنطن ليكس». واستمع عويدات أمس إلى شاهدين، هما رئيس تحرير «الأخبار» إبراهيم الأمين، والزميلة ليا قزي.وصرّح الأمين، بعد انتهاء جلسة الاستماع له، بأنه شرح لعويدات معطيات كانت ملتبسة، وأنه سلم القاضي الوثائق الأصلية التي في حوزته والممهورة بالختم الأزرق، والخالية من أي تعليمات، أي تلك التي وردت من السفارة في واشنطن، قبل وصولها إلى وزارة الخارجية. ونفى أن يكون لمدير الشؤون العربية في الوزارة علي المولى أي علاقة بالتسريبات الدبلوماسية، واصفاً ما يحصل بالملف بالكيدية السياسية. وتناول الأمين صداقته بالمولى، فأكد أنّ علاقتهما الشخصية ليس لها علاقة بما نشر، مشيراً إلى أنّ المولى «لديه وثائق أهم من تلك التي في حوزتنا، لكنه لا يقدم على تسريب أي منها لأنه صاحب مبدأ».
من جهته، عبّر وكيل المولى، المحامي حسن بزي، عن ارتياحه لسير التحقيقات، نظراً إلى وجود «ملفات يقينية للمسرّب وأنّ التسريبات حصلت من جانب السفارة اللبنانية في واشنطن، والدليل أنّ ما أُرسل إلى جريدة «الأخبار» هو ملف PDF». ولم يُقدم المحامي دفوعاً شكلية أمس، لأن «غايتنا ليست فقط رد الدعوى، وإنّما إظهار الحقيقة ولا صحة للمعلومات التي تشير إلى اعتراف المولى بما نسب إليه من تسريبات».
وقرّر عويدات تأجيل استجواب المولى إلى 10 حزيران.