نجح الرئيس نبيه برّي في عقد جلسة مشتركة بين ممثلين عن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي بعد ظهر أمس في عين التينة، بعدما وصل الأمر بالنائب السابق وليد جنبلاط إلى اعتبار مزارع شبعا غير لبنانية في سياق تصعيده ضد حزب الله.وبحسب المعلومات، فإن برّي تحرّك بعد اجتماعه بالوزير السابق غازي العريضي بداية الأسبوع الماضي والاستماع منه إلى تفاصيل الخلاف الذي تسبّب به قرار الوزير وائل أبو فاعور مع حزب الله، بإلغاء قرار ترخيص معمل ترابة الأرز في عين دارة، الصادر عن وزير الصناعة السابق حسين الحاج.
برّي الذي عبّر أمام العريضي عن امتعاضه من تصريح جنبلاط، كرّر أمس أمام الوفدين، (ضمّا المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، والعريضي وأبو فاعور عن الحزب التقدمي الاشتراكي، بحضور وزير المال علي حسن خليل ومسؤول الإعداد والتوجيه في حركة أمل أحمد البعلبكي)، التأكيد على لبنانية مزارع شبعا وضرورة إخراج هذا الملف من التجاذب السياسي مهما كانت الظروف.
وفيما تحفّظ جميع المعنيين عن الإدلاء بأي معلومات حول تفاصيل الجلسة، علمت «الأخبار» أن الطرفين، حزب الله والاشتراكي عرضا لمسار العلاقة وتفاصيل المرحلة الأخيرة بـ«صراحة تامّة»، ولا سيّما الخلاف حول قرار أبو فاعور، كلّ من وجهة نظره، لكن أي تغيير لم يطرأ على مسار العلاقة أو مصير قرار وزير الصناعة. إلّا أنه جرى الاتفاق على استكمال اللقاءات برعاية برّي للوصول إلى حلول واستمرار التهدئة في البلاد في ظلّ الظروف الإقليمية المتفجّرة.
وفي السياق، يستمر مناصرون للحزب الاشتراكي وبعض المشايخ بإغلاق الطرقات المؤدية إلى موقع معمل ترابة الأرز في عين دارة. وقبل أيام، وقع اشتباك محدود بين هؤلاء، ومجموعة الحماية المسؤولة عن موقع المعمل، قبل حضور دوريات من الجيش اللبناني. وليس واضحاً بعد ردّ فعل آل فتّوش على خطوات إغلاق الطرقات، وما إذا كانوا سيلجأون في الأيام المقبلة إلى فتح الطريق إلى موقع معملهم بالقوّة.