أما بالنسبة إلى محطة الطيبة (قضاء مرجعيون)، فقد أظهرت التحاليل تخطي البكتيريا الحد الأقصى المسموح به في المياه الداخلة إليها. إذ تبلغ نسبة المكورات العقدية أربع مستعمرات في الـ 100 مليليتر والزائفة الزنجارية والقولونيات المتحملة للحرارة والقولونيات الإجمالية أكثر من 80 مستعمرة في الـ 100 مليليتر لكل منها. تحليل العينات، أشار إلى أن تلوث العينات الخارجة من المحطة جرثومياً ناجم عن الصرف الصحي. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي أوقفت نهاية تشرين الثاني الماضي ضخ المياه من مشروع الطيبة بعدما أظهرت تحاليل مخبرية للمياه تلوثها بمادة الفينول الناتجة من رمي مخلفات معاصر الزيتون في نهر الليطاني وروافده التي تغذي المحطة. في حين أعلنت المؤسسة في أوقات سابقة عن تضرر محطات الضخ والتكرير بسبب التلوث في مياه الليطاني بأنواع الملوثات المختلفة ومخلفات مغاسل الرمول في العيشية والخردلي.
المياه ملوثة في المحطات الثلاث التي تضخ مياه الشفة لمعظم بلدات الجنوب
وأظهرت نتائج تحليل مياه محطة ضخ نبع الطاسة (إقليم التفاح)، تلوث مياه النبع جرثومياً بسبب الصرف الصحي. وبلغت نسبة المكورات العقدية 27 مستعمرة في الـ 100 مليليتر وكل من الزائفة الزنجارية والقولونيات الإجمالية والمتحملة للحرارة أكثر من 80 مستعمرة. وبحسب النتائج، لا يختلف حال مياه النبع عن المياه الخارجة من محطة الضخ. فقد أظهر التحليل بأن نسبة المكورات العقدية 30 مستعمرة والزائفة الزنجارية مستعمرتين والقولونيات 80 مستعمرة.
المحطات الثلاث تضخ مياه الشفة لمعظم بلدات الجنوب. مدير عام المصلحة سامي علوية قال لـ«الأخبار» إن النتائج تعكس الواقع في الحوض الأدنى لنهر الليطاني حيث تصرف عدد من البلدات المياه المبتذلة نحو مجرى النهر أو نحو الأودية. والنتيجة تلوث الليطاني كما هي الحال في الطيبة، وتسرب الصرف الصحي نحو المياه الجوفية التي تلوث الينابيع كما هي الحال في رأس العين. وأكد علوية أن معالجة المياه بمادة الكلور ليس الحل الجذري بسبب تفاعل هذه المادة مع مواد أخرى بشكل خطير. ولفت إلى أن المصلحة «ستتوسع بالتحاليل تباعاً لتشمل المياه التي تصل إلى المنازل والتي تمر في شبكات التوزيع والأنابيب لتبيان مصادر التلوث».