لم تنتهِ بعد فصول الأحداث في البقاع الشمالي، بعد قيام بعض المطلوبين بالاعتداء على الجيش اللبناني الأسبوع الماضي وسقوط شهيد في صفوفه، في جريمة سعى مرتكبوها إلى القول إنها ثأراً لقتل الجيش مجموعة من المطلوبين خلال مقاومتهم محاولة اعتقالهم قبل نحو أسبوعين. ومع أن غالبية العشائر في منطقة البقاع الشمالي أعلنت رفضها الاعتداء على الجيش وتأكيد القوى السياسية، لا سيما حزب الله وحركة أمل، دعمها الكامل لأي خطوة يقوم بها الجيش لضبط الأمن في المنطقة، إلا أن أجواء التوتر لا تزال تخيّم على المنطقة في ظل محاولة البعض الاستمرار في خلق الذرائع لرفض الانصياع للقانون، وتبرير الاعتداء على الجيش. وفي الوقت نفسه، تستمر محاولات التهدئة وسط تعاطف شعبي وعشائري مع الجيش اللبناني، وفي هذا الإطار، يعقد أحد أبرز وجهاء آل جعفر ياسين علي حمد جعفر مؤتمراً صحافياً في بيروت اليوم، لتوضيح موقف العشائر وآل جعفر ورفض الاعتداء على القوى الأمنية، مدعوماً بوجهاء غالبية العشائر والعائلات الكبيرة في البقاع. إلا أن بعض المطلوبين من آل جعفر، يحاولون الضغط بالاتجاه المعاكس، والإصرار على مواقف تدين ما يسمونه «استفزازات الجيش»، ملوّحين بعقد اجتماع في حي الشراونة، خلافاً لرغبة الأهالي وفعاليات المنطقة، يحملون الجيش فيه مسؤولية «سقوط الدماء»، ما يثير مخاوف الأهالي من تجدد التوتر في المنطقة، مع إصرار الجيش على فرض القانون، وإصرار بعض المطلوبين على الاستمرار بالتعدي على الممتلكات وأعمال السطو المسلح وسرقة السيارات وإطلاق النار على القوى الأمنية.