من بين 189 دولة، احتلّ لبنان المرتبة الثمانين في دليل التنمية البشرية لعام 2017 بعدما سجّل 0.757 نقطة، ليندرج ضمن مجموعة بلدان التنمية البشرية المرتفعة.وبحسب تقرير «التحديث الإحصائي للتنمية البشرية 2018»، الصادر أخيراً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أحرز لبنان تقدّماً في دليل التنمية البشرية بين عامي 2005 و2017 بنسبة 3.4% (سجّل 0.732 نقطة عام 2005). فقد زاد 9.6 سنوات متوسّط العمر المتوّقع عند الولادة بين 1990 و2017، فيما ارتفع متوسط سنوات الدراسة 1.2 سنة وسنوات الدراسة المتوقّعة 0.8 سنة. وزاد نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي خلال الفترة نفسها (27 عاماً) بنسبة 49.1% تقريباً (من 8973 دولاراً سنويا عام 1990 الى 13378 دولاراً).

وتُعدّ قيمة دليل التنمية البشرية التي أحرزها لبنان الأعلى بين البلدان العربية، وهي مساوية لتلك التي أحرزتها بلدان في مجموعة التنمية البشريّة المرتفعة.
ويمثّل دليل التنمية البشرية مقياساً موجزاً لتقييم التقدّم المحرز في ثلاثة أبعاد أساسية للتنمية البشرية: عيش حياة مديدة وصحية، الوصول الى المعرفة، والقدرة على الحصول على نمط حياة لائق. ويتم قياس الحياة المديدة والصحية من خلال متوسط العمر المتوقع عند الولادة، فيما يتم قياس مستوى المعرفة من خلال متوسط سنوات الدراسة لدى الراشدين، ويُقاس الوصول الى العلم والمعرفة حسب سنوات الدراسة المتوّقعة للأطفال في سنّ الدخول إلى المدرسة وهو إجماليّ عدد سنوات الدراسة التي يتوقّع طفل في سن الدخول إلى المدرسة الحصول عليها في حال بقيت الأنماط السائدة حول معدّلات التسجيل المرتبطة بالعمر على ما هي عليه طيلة حياته. أما المستوى المعيشيّ اللائق، فيتمّ قياسه من خلال نصيب الفرد من الناتج القوميّ الإجمالي للفرد حسب الأسعار الثابتة للدولار الدوليّ عام 2011 التي تم احتسابها عند تكافؤ معدّلات القوى الشرائية.
سجّلت سوريا أكبر الخسائر بعدما تراجعت 27 مرتبة تليها ليبياثم اليمن


عالميا، تصدرت النروج وسويسرا وأستراليا وأيرلندا وألمانيا ترتيب 189 بلداً وإقليماً، في حين سجّلت النيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتشاد وبوروندي النقاط الأدنى. أما البلدان الثلاثة التي شهدت أكبر تراجع في الترتيب، «فكلها تشهد نزاعات»، بحسب التقرير، وهي سوريا (سجّلت أكبر الخسائر بعدما تراجعت 27 مرتبة)، تليها ليبيا (تراجعت 26 مرتبة) ثم اليمن (تراجع 20 مرتبة).