حلّ لبنان الأول عربياً والرابع عالمياً لناحية جودة تعليم الرياضيات والعلوم. ووفق ترتيب «المنتدى الاقتصادي العالمي» لعام 2018، حلّت سنغافورة في المركز الأول وتبعتها فنلندا وسويسرا.ويأتي تصنيف «جودة تعليم الرياضيات والعلوم» ضمن خانة «جودة التعليم العالي والتدريب» التي حلّ لبنان فيها في المرتبة 74 عالمياً. كما تتضمن هذه الخانة مؤشرات إضافية مثل «جودة إدارة المدارس» التي حلّ فيها لبنان تاسعاً، و«جودة نظام التعليم» (المرتبة 18).
وصنّف لبنان في المرتبة 105 من بين 137 دولة وفق «مؤشر التنافسية العالمية» بنسخته لعام 2017 ــــ 2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، متأخراً أربع مراتب عن العام الماضي. واعتمد المؤشر معايير عدة لتقييم القدرات التنافسية للدول وتصنيفها، منها عمل المؤسسات (حلّ لبنان في المرتبة 124). ويستند تقييم أداء المؤسسات على مؤشرات مثل حقوق الملكية وحماية الملكية الفكرية وثقة الشعب بالسياسيين واستقلالية القضاء وسواها. ومن المعايير المعتمدة جودة البنى التحتية حيث جاء لبنان في المرتبة 113. واللافت أن تقييم جودة البنى التحتية يشتمل من بين مؤشرات عديدة على جودة البنى التحتية للسكك الحديدية التي أشير إلى أنها «غير قابلة للتقييم». وفي خانة الابتكار جاء لبنان في المرتبة 58 عالمياً.
واعتبر التقرير أن «أداء لبنان مستقر نسبياً»، لافتاً إلى أن البلاد تحاول جاهدة لتطوير الأعمال التجارية والاستعداد التكنولوجي والابتكار، إلاّ «أنها لا تزال مثقلة بأعباء بيئة الاقتصاد الكلي الرديئة والمؤسسات غير الكفوءة وسوق العمل». وربط التقرير بين هذه النتائج وتأثير «الوضع في سوريا والتدفق الكبير للاجئين الذي استنزف أكثر الموارد الاقتصادية ووضع نظام الصحة والتعليم الوطني تحت الضغط». وأشار إلى «تحسّن في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفضل زيادة عرض نطاق الإنترنت الدولي واشتراكات النطاق العريض».