عاد نحو مئة نازح سوري، أمس، الى قراهم داخل الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية. 67 نازحاً من مخيمات البقاع الأوسط اختاروا العودة طوعاً الى قرى ريف دمشق، بواسطة حافلتين استقدمتا من الداخل السوري لهذه لغاية، في حين أن 30 نازحاً دخلوا الأراضي السورية بسياراتهم السورية الخاصة المرخصة قانونياً، عبر نقطة المصنع الحدودية. العودة كانت بتنسيق واضح بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية، حيث كان في استقبال العائدين عند نقطة جديدة يابوس ممثلون عن منظمات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وممثل عن اللواء ماهر الأسد، ورئيس لجنة المصالحة السورية أكرم جميلي.وفي الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلامية أن النازحين الذين عادوا إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع هم من بلدة عرسال، نفى رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ«الأخبار» ذلك، مشدداً على أن العائدين هم من مخيمات وقرى البقاع الأوسط وليس من عرسال، وأن غالبية النازحين السوريين الراغبين في العودة من عرسال هم من قرى القلمون الغربي، على المقلب السوري من جرود عرسال، وبالتالي تعتبر عودتهم عبر الجرود أقصر بالمسافة وأسهل لجهة المشقة. ونفى الحجيري معرفته بمواعيد المراحل المقبلة لعودة نازحين من بلدة عرسال، لكنه في المقابل شدد على أن اللوائح الاسمية للراغبين في العودة جاهزة وسلمت للأمن العام اللبناني بانتظار تحديد الساعة الصفر، وأكد الحجيري أن من المرجّح أن يعلن بشكل متقارب عن مواعيد لعودة دفعات من النازحين الى سوريا في القلمون الغربي خلال الأيام القليلة المقبلة.
اللوائح الاسمية التي سُلمت للأمن العام اللبناني تتضمن 3193 نازحاً سورياً


وعلمت «الأخبار»، استناداً إلى مصادر متابعة، أن اللوائح الاسمية التي سلمت للأمن العام اللبناني تتضمن 3193 نازحاً سورياً، وقد توقفت عمليات التسجيل ريثما يتم الانتهاء من مراحل عودة المسجلين حتى الآن. ولفتت المصادر إلى أن تسجيل الأسماء طوعي، حتى إن هناك حماسة من قبل غالبية السوريين من قرى القلمون الغربي في عرسال على تسجيل الأسماء، ويقارب عددهم 25 ألف نازح، ما خلا أبناء القصير الذين يرغبون في العودة أيضاً، ولكن ثمة عوائق معينة في ملفهم ينتظر معالجتها قبل قرار عودتهم، بحسب ما تؤكد المصادر.
ويبلغ عدد النازحين الموجودين في عرسال، بحسب المصادر، ما يقارب 45 ألف نازح سوري، إلا أن العدد يرتفع إلى 60 ألفاً بحسب الجمعيات والمنظمات التي «لم تلحظ عودة قسم كبير من هؤلاء إبان فترة رحيل المسلحين الى إدلب والرقة وغيرهما من المناطق السورية»، وفق المصادر نفسها.