لا اصطفاف واضحاً بين المرشحين لانتخابات رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية (المتقاعدين) التي تجري اليوم. لا تحالفات علنية لأحزاب السلطة ولا حتى لوائح إنما يختار الناخبون وعددهم 127 أستاذاً ممن سددوا اشتراكاتهم 12 عضواً من بين 20 مرشحاً يتوافقون في ما بينهم على صيغ تنسيقية ومحاصصات تحت الطاولة.لكن انتخابات الرابطة التي تأسست عام 2005 تأخذ بعداً مختلفاً هذه الدورة نظراً للخطر الذي يهدد نظام التقاعد والراتب التقاعدي في سياق نتائج مؤتمر «سيدر 1»، وقد ازداد انخراط الأساتذة فيها أكثر فأكثر في الآونة الأخيرة. ومن بين هؤلاء المنخرطين الأستاذ المتقاعد المنتمي إلى الحزب الشيوعي حسن اسماعيل، صاحب الباع النقابي الطويل في التعليم الثانوي الرسمي ومن ثم التعليم الجامعي، والمنتسب إلى رابطة القدامى منذ 3 سنوات.
ولما قرر اسماعيل الترشح لعضوية الهيئة الإدارية للرابطة قبل طلبه ووزع اسمه ضمن لائحة أسماء المرشحين، ولم يشطب إلاّ قبل يوم واحد من موعد الانتخابات، استناداً إلى المادة 7 الفقرة 2 من النظام الأساسي للرابطة الذي يشترط أن يكون المرشح قد أمضى 20 سنة خدمة في الجامعة على الأقل، وهذه ليست حال اسماعيل. لكن اسماعيل ومؤيديه من الأساتذة المتقاعدين يسألون لماذا سمح له ولغيره ممن لم يغطوا 20 سنة خدمة بالانتساب للرابطة وتسديد اشتراكات على مدى سنوات منذ التأسيس وحتى اليوم، إذا كان لا يحق لهم الترشح للانتخابات؟ ولماذا لم يجر تطبيق المادة 7 نفسها التي تنص أيضاً على ابلاغ المرشح بعدم قبول ترشيحه قبل 7 أيام من اليوم الانتخابي وهو ما لم يحصل معه؟
اسماعيل أعلن استمراره في الترشح: المرجع الوحيد هو ثقة الهيئة الناخبة


يقول رئيس الرابطة عصام الجوهري «إننا صراحة لم نتحقق من الأمر ولم ندقق بالأسماء التي انتسبت على مسؤوليتها وقد يجوز أن من بينها أساتذة لم يمضوا 20 سنة على الأقل في خدمة الجامعة، لكن بعض أعضاء الهيئة الإدارية اجتمعوا واستعرضوا أسماء المرشحين ووجدوا أن اسماعيل هو المرشح الوحيد الذي لا تتوافر فيه شروط الترشح وسيشطب اسمه من لائحة المرشحين». إلا أن مؤيدي اسماعيل يقولون إن القرار اتخذ من دون موافقة الهيئة الإدارية للرابطة، فيما وزع اسماعيل برنامجاً انتخابياً على زملائه وأعلن استمراره في الترشح باعتبار أنّ المرجع الوحيد له هو ثقة الهيئة الناخبة وإذا كان هناك من يريد من بين الناخبين أن يطعن بترشحه فليتفضل و«انا احتكم» لهم.