عطفا على ما ورد في «الأخبار» تحت عنوان «خلاف في بلدية العباسية...» (5 حزيران 2018)، نلفت الى أن حصر اسباب استقالتنا بتعيين شرطي أمين صندوق، كما ورد في الخبر، يجافي الحقيقة ويحرف الانظار عن دوافع اتخاذنا هذا القرار، وأهمها:أولاً، رفضنا للتهميش والاستئثار والاقصاء والتفرد بالرأي والشخصانية التي حكمت عمل المجلس طوال عامين.
ثانياً، التلطي وراء شعار لقمة الفقير، وهي حق مقدس بالنسبة لنا، لا يحجب حقيقة ان ذلك اتخذ ذريعة للهروب من تطبيق القوانين، وتشريع الاكواخ التي انتشرت في الاشهر الماضية على ارصفة العباسية وشوارعها، مع العلم اننا طرحنا ضبط هذه الظاهرة ضمن القوانين، كترخيص اكشاك خشبية تعكس صورة حضارية للبلدة. وكان الاجدى بمن رفع شعار الوقوف مع الفقير، انصاف عمال البلدية وتثبيتهم ليضمنوا تعويضات نهاية الخدمة، خصوصا ان بعضهم لا يزال يتقاضى منذ 16 عاما حوالي 650 الف ليرة.
ثالثاً، رفضنا المطلق لتوزيع المشاعات بذريعة الحفاظ عليها من الغرباء. وقد وزعت مشاعات العباسية هدايا وهبات على اشخاص محددين دون اي مراعاة للعدالة والشفافية، وحُرم في المقابل كثيرون. والاهم انه جرت مخالفة العقود التي تم توقيعها مع البلدية (وهي عقود مشكوك بقانونيتها)، إذ قام البعض بالبناء عليها، فيما يجاهر البعض بتحين الفرصة للانقضاض عليها.
رابعا: حقيقة القضية التي لخص الخبر مشكلة استقالتنا بها (تعيين الشرطي)، اننا طالبنا باجراء مباراة لاعطاء الشباب الجامعي في العباسية خصوصا اصحاب اختصاص ادارة الاعمال والمحاسبة المالية فرصة متساوية للحصول على الوظيفة الشاغرة. لكن مطالبنا جوبهت بالرفض على الدوام، والاصرار على تعيين شرطي بديلا عن ذلك. ونحن لم نعلم بتصديق قرار تعيين الشرطي، الا مما نُشر في «الأخبار»، كون هذا القرار هُرّب في ليل. وهنا نسأل: كيف نقدم طعناً أمام مجلس شورى الدولة ونحن لا علم لنا بوجود هذا القرار أساساً؟ كما نسأل: الا يطرح تهريب قرار تعيين شرطي من دون علم منا علامات استفهام؟
خامساً، رفضنا المطلق لأي تلزيمات او مناقصات لا تراعي اعلى شروط الشفافية والوضوح خصوصا ان قضية المناقصات والتي تم التراجع عنها واحدة من الاسباب التي فجرت الخلاف في المجلس البلدي اعتراضا على تلزيم مناقصة لمتعهد لنا تجارب مريرة معه لناحية عدم الالتزام بجودة المواصفات.
نحن طلاب اصلاح ولسنا دعاة تعطيل كما يحاول البعض حرف الحقيقة، ومن اشد الحريصين على البلدية كمؤسسة وليس كشركة علاقات عامة يتم استثمار مواردها كتوزيع المشاعات لغايات معروفة. ونعول على حكمة العقلاء في البلدة لتدارك هذه الامور.
الاعضاء المستقيلون في بلدية العباسية
الدكتور طاهر فردون
الدكتور علي دربج
الصيدلي محمد عزالدين