هل ستشهد بوابة مدرسة الليسيه الفرنسية اللبنانية الكبرى اعتصاماً احتجاجياً، اليوم، على إقحام الأهالي في نزاع لا ناقة لهم فيه ولا جمل؟ هذا، على الأقل، ما أكدته مجموعة من أولياء الأمور أعلنوا أنهم سيرسلون أولادهم إلى المدرسة، رغم إضراب الأساتذة. هؤلاء أكدوا أنّهم قاموا بواجباتهم بتسديد القسط الرابع والأخير، فيما الزيادة المطروحة على الأقساط معلّقة بقرار من القضاء المستعجل. وهم بالمقابل، يطالبون بحق أولادهم المقدس بالتعليم وبأن تتحمل إدارة المدرسة مسؤولية الحفاظ على أمنهم وسلامتهم العامة. أما لجنة الأهل فلا تزال تبحث عن مخارج للأزمة المستمرة بسبب رفض الإدارة إعطاء حقوق المعلمين في قانون سلسلة الرتب والرواتب. وكانت اللجنة قد اقترحت في اللقاء الذي عقد في القضاء المستعجل أن يدفع الأهل مبلغ 800 ألف ليرة عن كل تلميذ من الزيادة المطروحة في الموازنة المدرسية لعام 2017 ــــ 2018 (بين مليون و600 ألف ومليون و700 ألف ليرة) لتغطية كلفة زيادة الرواتب للمعلمين من دون الدرجات الست الاستثنائية، إلاّ أنّ الإدارة أبلغتها، بحسب بيان أصدرته لجنة الأهل، أنها ستقدم طرحاً مغايراً خلال 48 ساعة. وبالفعل تلقت لجنة الأهل جواب المدرسة لكنها رفضت مناقشتها تحت ضغط الاضراب معلنة وقوفها الى جانب حقوق الأساتذة. يذكر أن الجلسة المقبلة في القضاء المستعجل ستعقد في 30 أيار الجاري.
من جهتها، نقلت مصادر لجنة الأساتذة عن الإدارة قولها إنها رفضت عرض لجنة الأهل ليس لجهة تطبيق قانون السلسلة فحسب بل لكونه مشروطاً بنقاط أخرى لها علاقة بصلاحيات لجنة الأهل ومطالبتها بالاطلاع على المستندات والفواتير المتعلقة بالموازنة وعدد التلامذة في الصف وغيرها.
رفضت الإدارة اقتراحاً للجنة الأهل بدفع زيادة 800 ألف ليرة


وأعلنت المصادر أن الأساتذة لن يعلقوا الإضراب ما لم يكن هناك اتفاق خطي وملموس بالإقرار بالحقوق أولاً بمعزل عن مراحل تنفيذ الاتفاق وصيغ الدفع. وقالت إن الإضراب هو «ورقتنا الوحيد لتحصيل الحقوق»، مشيرة إلى أننا «بادرنا من باب حسن النية إلى انجاز برامج صفوف الشهادات الرسمية ومراقبة امتحانات البكالوريا الفرنسية».
وأوضحت المصادر أن المدير أبلغ لجنة الأساتذة أنه لن يحسم أيام الإضراب هذا الشهر إلاّ أنّه لم يضمن لها أن لا يحصل ذلك في حزيران، مستغربة ما قاله محامي المدرسة لجهة اشتراط الحصول على إذن بالإضراب من وزارة التربية وليس من نقابة المعلمين.
وفيما أكدت المصادر أن الإدارة شطبت الكثير من الحقوق المكتسبة التي كانوا يحصلون عليها، تحدثت عن لائحة تغييرات مست بحقوقهم المكتسبة، لافتة إلى أنّ عدد الأيام الفعلية للإضراب هو 6 أيام حتى الآن وليس 3 أسابيع كما قال الأهالي، لافتة إلى أنّه سبق لها أن علّقت إضرابها لمدة أسبوع إفساحاً في المجال أمام المفاوضات والوعود والاتفاقات التي جرى التراجع عنها. وينتظر أن يعقد الأساتذة جمعية عمومية اليوم للتداول بمصير الإضراب.