المشروع استكمال للمقهى الثقافي الطرابلسي الذي أُنشئ على «خط تماس» باب التبانة وجبل محسن
المشروع المموَّل من السفارة البريطانية في بيروت لم يأخذ وقتاً طويلاً ليبصر النور، بسبب تجاوب محافظ بيروت زياد شبيب مع الفكرة، وتعاون بلدية بيروت ومساندة بلدية الغبيري. الأخيرة ليست معنيّة عقارياً بالموقع، إلا أنها، بحسب عاملين في المشروع، «كانت طوال فترة العمل دائمة الاهتمام والسؤال عمّا إذا كانت قادرة على تقديم أي نوع من المساعدة».
تشكل جمعية live love recycle جزءاً من المشروع، إذ تعمل على تسلُّم كل ما يمكن إعادة تدويره من المقهى الذي يفرز بدوره نفاياته. والجمعية مدعومة من برنامج الغذاء العالمي، وهي تعمل على جمع المخلفات (من أي مكان في لبنان) وإعادة تدويرها، بعد تلقي الطلبات من خلال تطبيق خاص بها متوافر في متجري play وapple. فريق عمل «هنا بيروت» غرس 15 شجرة بهدف منح المكان طابعاً بيئياً مريحاً، إضافة إلى زراعة بعض الخضروات التي يمكن استخدامها في إعداد السلطات التي يقدّمها المقهى. ويتضمن المشروع العمل على إنشاء مكتبة عامة تُجمع كتبها من التبرعات، وإقامة نشاطات ثقافية وفنية وسهرات تخييم وورش تدريبية (غرافيك ديزاين، لغات، كومبيرتر، إلخ...). يُجمع الشبان الذين شاركوا في المشروع على أن غلبة الطابع العائلي على جو العمل طوال الفترة الماضية، هو ما جعله ينجح ويكون «لطيفاً إلى هذا الحد».
المشروع في طور النمو ولن يكون الأخير، تؤكد لحّام. بعيداً عن النيات الحسنة، ينبغي الإقرار بصعوبة أن يكون هذا المقهى حلاً لشبان وشابات أصغر من عمر النزاع. إلا أنه على الأقل يمكن أن يجذبهم برسوم الغرافيتي التي على جدرانه، وكوب الليمون الذي يمكن أن يشربوه وهم مستلقون في الهواء الطلق.