الوزير السابق فيصل كرامي، مبدئياً، «بأمان». الفضلُ بذلك لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي نجح في إنهاء «أزمة الصوت العلوي» في دائرة الشمال الثانية. منذ أكثر من أسبوعين، مارست السفارة السوريّة لدى لبنان (المُكلّفة بإدارة ملف أصوات الطائفة العلوية خلال الانتخابات النيابية) ضغوطاً من أجل أن تصبّ الأصوات العلوية لمصلحة لائحة رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، وليس لائحة تحالف تيار المردة ــ جهاد الصمد ــ فيصل كرامي. أثار هذا الموقف بلبلةً في صفوف «لائحة الكرامة الوطنية»، المُتّهمة في الشارع الطرابلسي بأنّها محسوبة على «8 آذار»، فيأتي من الفريق نفسه من يُحاول ضربها وتخسيرها أصواتاً. الانزعاج طاول أيضاً فرنجية. صديق الرئيس بشّار الأسد، رفض بدايةً التواصل مع القيادة السورية من أجل حلّ الموضوع، «لأنّ دعم العلويين للائحة يُشارك فيها تيار المردة هو أمرٌ بديهيٌ». ولكن، وقبل 6 أيام من الانتخابات، وبالنظر إلى وجود خطرٍ حقيقي بأن لا تنال «لائحة الكرامة الوطنية» سوى حاصلٍ واحدٍ، بادر فرنجية إلى حلّ هذه الإشكالية. وبناءً عليه، تقرّر أن يُمنح الصوت العلوي التفضيلي إلى المُرشح أحمد عمران (لائحة المردة ــ الصمد ــ كرامي). وقد غرّد، أمس، الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد: «انتظروا البلوك العلوي، وسيقلب المعادلة».جبل محسن كان أمس، أيضاً، على موعدٍ مع حركة سياسية /انتخابية لافتة للانتباه. فقد افتتح المُرشح على لائحة تيار العزم توفيق سلطان مكتباً انتخابياً له في «البعل»، حيث «أنا على تواصل دائمٍ مع الناس، ولم أنقطع عنه يوماً، وسياسياً لست بعيداً عنهم»، كما قال لـ«الأخبار». لا يُمكن عزل حركة سلطان عن سياق الحملات الانتخابية. قال الرجل كلاماً سياسياً جديداً في «الجبل». تعهّد في كلمته أمس بأن تكون الكتلة التي نحن في صدد تشكيلها بعد الانتخابات، «متضامنة متراصة، في خدمة جبل محسن وكل مناطق طرابلس... الجبل جزءٌ لا يتجزأ من طرابلس... الخدمات المدينية كافة، ومرافق المدينة، مفتوحة أمام أبناء الجبل الذين هم من نسيج البلد ومن أهلها». لم يكتف بذلك، بل صارحهم القول في الكثير من الوقائع، خصوصاً تلك المتصلة بأحداث طرابلس، واعداً بقول الكثير، وبأن لا يطيل الغياب عن «الجبل».