مرصد لتوثيق التحوّلات السكنية: نشر المعرفة حول حق السكن
ظروف السكن في بيروت هي نتاج عامل المُضاربات على الأراضي (هيثم الموسوي)

«من يُدافع عن حقّ المواطن في السكن؟»، يتساءل الرسم التوضيحي المنشور على صفحة الفايسبوك الخاصة بـ «مرصد السكن» الذي تم إطلاقه منذ أيام كـ «منصّة إلكترونية تفاعلية تهدف إلى تعزيز الحقّ في السكن»، وفق ما يُعرّف عنه القيّمون عليه.
يقول هؤلاء إن مرصد السكن انطلق عبر نشاط مسح الإخلاءات التي شهدتها سبعة أحياء في بيروت استكمالا لمشروع «أن نرسم بيروت بروايات مُستأجريها»، المُعدّ من قبل «استديو أشغال» الذي يتولى إدارة المرصد.
حاليا، يعمل المرصد على توثيق التحوّلات السكنية المُستمّرة التي تشهدها المناطق اللبنانية عموما، وبيروت خصوصا، كتلك المتعلّقة بضبط بدلات الإيجار نتيجة فشل السوق في إنتاج سكنٍ عادل (مثلا الحدّ الأدنى للأجور مُقدّر بـ675 ألف فيما يبلغ متوسط إيجار السكن في لبنان نحو 900 ألف). كذلك يسعى المرصد إلى نشر البحوث المتعلّقة بالسكن بطرق متعددة بهدف التعبئة من أجل تطوير الإجتهاد القضائي الخاص بحقوق السكن من جهة، وتطوير برامج سكن متنوعة وميسورة التكلفة مع أدوات التخطيط ذات الصلة. أمّا الهدف الأبرز الذي يسعى اليه المرصد فهو التأثير في سياسات السكن الحالية.
تقول الباحثة المدينية في «استديو أشغال» نادين بكداش إنّ ظروف السكن في بيروت هي نتاج عامل المُضاربات على الأراضي من جهة وغياب تنظيمات البناء والتخطيط والأراضي التي تحفظ النسيج الإجتماعي والمديني من جهة أخرى، إضافة الى تدخلات الدولة التي تمنح الأولوية للتطوير المديني الحصري وتهجير السكان وعمليات التهميش والإخلاء الواسعة.
من هنا يسعى المرصد، وفق ما يرد في الموقع الرسمي الخاص به، إلى «تسييس هذه السيرورات عن طريق قراءة تداخلها بعضها مع بعضٍ وربطها بسرديّات السكن التي توثّق مخاطر التهجير، والتحرش، وظروف السكن غير الملائمة، ونزع الملكيّة والنضالات القائمة».
تتناول خريطة مرصد السكن حاليا مُستويات عدّة: الإخلاءات، المباني المهجورة، المباني المُهدّمة، المباني الجديدة، حيازة المُلكية، وأخيراً سرديات السكن وتواريخ الإحياء. بحسب العاملين في المرصد، هذه المستويات تتداخل مع عوامل أخرى كرخص البناء وبدلات الإيجار وأسعار الملكية.
بمعنى آخر، يسعى المرصد الى تناول المستويات المتعلّقة بالسكن سعيا الى إرساء قاعدة بيانات تشرح التحولات السكنية التي تشهدها المدينة، وبالتالي نشر المعرفة حول حق السكن الدستوري تمهيدا لتعبئة المُقيمين ودفعهم الى تغيير السياسات المُنتهجة حالياً، وذلك عبر إنشاء نوع من الشراكة والتعاون بين الخبراء المختصين العاملين في المرصد وبين المُقيمين المهتمين بهذا الملف الذين يستطيعون بدورهم لعب دور المُبلّغ عن حالات الإخلاء أو مُشاركة أحداث مُتعلّقة بملف السكن.


103 سنوات على الإبادة الأرمنية الإعتراف لن يكفي

24 نيسان 1915 محطة تاريخية محفورة في ذاكرة الشعب الأرمني. ذكرى أليمة ومعاناة إنسانية راح ضحيتها مليون ونصف مليون أرمني، نتيجة المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحقهم. صحيح أن قرنًا وثلاث سنوات مرت، إلّا أنّ إحياء الشعب الأرمني لذكرى شهدائه كُلّ عام يأتي ضمن إيمانه بأنّ الذاكرة الجماعية لا تزال تختزن كل فصول الإبادة، من التصفيات الجسدية الى النفي وصولا الى الاعتقال والتسبّب بالمجاعة والأمراض.
قامت الحكومة العثمانية بهذه المُمارسات لتُغطّي فشلها في تحديث الجيش وتحقيق الاصلاح الضريبي ونفض الادارة العامة، إضافةً إلى عدم قدرتها على التحرّر من «الملة الحاكمة». آنذاك، أخفق العثمانيون سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وحتى اجتماعياً، فما كان من السلطنة إلّا إقامة إدارة مركزية وحل المسائل العالقة بالإجرام والتشريد والتتريك وصولا الى تغيير أسماء القرى الأرمنية واستبدالها بالتركية إعتقادا منها أنها بذلك تطمس الحقائق والآثار.
أنكر الحكام العثمانيون ــــ وورثتهم الأتراك ــــ الابادة وتبنوا سياسة منهجية في الإنكار والاستئصال التاريخي والثقافي، لكنهم لم يدركوا أن إبادة شعب بهذا الحجم وتواتر معطيات تاريخية، إضافةً إلى مراسلات وإثباتات واعترافات عديدة من أقطار العالم ستعزّز لدى الأرمن الرغبة في استعادة الأراضي والممتلكات مع التعويض والاعتراف العلني، لكنّ هذه المرة بإصرار أكبر.
تركيا اليوم تعرف ملء المعرفة بأن تداعيات الاقرار والإدانة لن تقف عند حدود الاعتراف، بل ستفتح أبوابا أمام مطالبات تاريخية بأراضٍ ومعالم ورموز دينية بما يمس وحدتها وسيادتها.
إلى ذلك فإنّ محاولاتها العديدة لتغيير وجهها الإجرامي، إن من حيث تدخلاتها غير المرغوبة في سوريا، وتواطؤها مع الجماعات الإرهابية وعدم قدرتها على حماية الأقليات في مناطقها، الى جانب اعتذارات أردوغان المشبوهة وتحالفاتها مع أذربيجان لتخريب استقلال كاراباخ، وفتح جبهات ضد الدول التي تصرح وتقرّ بالابادة لن تفلح. في النهاية لن يتنازل الأرمن عن حقوقهم التاريخية مهما مرّت السنوات ولن يحصروا مطالبهم بالإقرار بفعل الابادة.
كلما أصرّ أردوغان على إنكار المجازر المرتكبة من السلطنة العثمانية، كلما ساهم في تعزيز الروح الوطنية لدى الأرمن في كل أقطار العالم. وكلما بادر الى تدمير أو تزوير الحقائق التاريخية والاساءة الى العلاقات بين الدول، كلما عرّض نفسه للإحراج أمام العالم وأتاح للأرمن فرصاً أوسع لمتابعة النضال من أجل استرجاع الحقوق جميعها.
صوصي سركيسيان


افتتاح مهرجان طرابلس للأفلام


افتتح السبت، على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، «مهرجان طرابلس للأفلام» الخامس. خصصت نسخة هذا العام «تحية للمخرجة الطرابلسية اللبنانية رندة الشهال»، في استعادة لبعض أعمالها السينمائية. بعد كلمات للمناسبة، عُرض فيلم «صدع» للمخرج الطرابلسي معتز سلوم، واختتم الافتتاح بعرض فيلم «طيارة من ورق» للشهال، قبل أن ينطلق برنامج «منتدى» المرافق للمهرجان ويمتد على ثلاثة لمناقشة إشكاليات الانتاج السينمائي والتحديات المرافقة لصناعة الافلام في لبنان وطرق التسويق. وسيتم تنظيم عروض في الهواء الطلق في منطقة القبة الشعراني من ضمن فعاليات المهرجان.

#مباراة _العلوم: رؤية للابتكار


تفتتح الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث النسخة الـ15 لمباراة العلوم، العاشرة من صباح الخميس المقبل، في باحة مكتبة كلية العلوم، في المجمع الجامعي في الحدث تحت عنوان «رؤية للابتكار». يستمر المعرض الخميس والجمعة ويشارك فيه أكثر من 500 شاب من 150 مدرسة رسمية وخاصة يقدمون نحو 180 اختراعاً ومشروعاً علمياً. وتعلن النتائج في احتفال قبل ظهر السبت المقبل. والمباراة حدث سنوي تنظمه الهيئة منذ 2004 ، يتبارى فيها طلاب من المرحلتين المتوسطة والثانوية في الإبداع العلمي والتكنولوجيا والبحوث والدراسات العلمية والنماذج والتصاميم العلمية المبتكرة.

توعية من خطر الألغام في صور


نظم المكتب الوطني لنزع الالغام، بالتعاون مع جمعية «كشافة الرسالة الاسلامية»، نشاطاً توعوياً لطلاب المدارس في منطقة صور، لمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الالغام والقنابل العنقودية. شاركت في النشاط الذي أقيم في مركز باسل الاسد الثقافي فرق لنزع الالغام ايطالية وفرنسية من القوات الدولية العاملة في الجنوب (الـ«يونيفيل»)، وتخللته صور ومجسمات ورسومات وشروحات عن الالغام ومخاطرها. كما وُزعت منشورات وألعاب تهدف الى التحذير من خطر الاجسام المشبوهة، وعُرضت مسرحية حضرها
مئات الطلاب.