أرجو التكرم بالعلم بأن موقع Lebanonfiles الإخباري والمقرّب من مخابرات الجيش اللبناني نشر مقالاً بعنوان «المعركة السعودية ـــ الإيرانية في لبنان: من معنا ومن ضدنا؟». حيث تشير القراءات الى أن السعودية قد تنبّهت الى خطأ ارتكبته في السابق، وهو اعتمادها على زعيم سنّي واحد (آنذاك رفيق الحريري) وابنه من بعده، مهملة خلال السنوات الماضية باقي زعماء السنّة مثل ميقاتي وكرامي وغيرهما، الامر الذي يؤكد صحة ما جاء في المقال المشار اليه أعلاه، وهو ان السعودية تريد من الحريري عداءً تاماً وكاملاً لحزب الله.

وثيقة

من جانب آخر، أبلغني سفير الكويت في بيروت وعميد السلك الدبلوماسي العربي بأن زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لبيروت واجتماعاته مع قيادات تيار المستقبل واحتمال عودته إلى بيروت مجدداً، لن ينتج منها الا توتر إعلامي فقط، وتعتبر محاولة من السعودية لإثبات وجودها في لبنان. وأكد لي التحليل ذاته دولة الرئيس السيد إيلي فرزلي نائب رئيس مجلس النواب السابق والمحسوب على سوريا، خلال زيارته لي في مكتبي صباح اليوم لأمر خاص، وان التحرك السعودي في لبنان تكتيكي وليس استراتيجي، خاصة بعد نتائج المعارك في كل من لبنان وسوريا، وأضاف أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على إدراك وفهم بعدم جدوى التصعيد مع حزب الله لحين حسم المسألة إقليمياً ودولياً، وان الغاية القصوى هي الحفاظ على الامن والاستقرار ووحدة لبنان، وان أي تحرك في غير هذا الاتجاه سوف يخسّر السنّة مواقعهم التي حصلوا عليها في اتفاق الطائف.
أرجو الاطلاع، علماً بأنني أعتقد ان ما يمكن للسعودية عمله في هذه الظروف، هو تمويل حملات الانتخابات القادمة لبعض المرشحين السنّة والمسيحيين المحسوبين على الجانب السعودي.
واقبلوا فائق الاحترام...
السفير نبيل مصاروه