للسنة الثانية، تقف مجموعة من أهالي التلامذة في الليسيه فردان في مواجهة إدارة المدرسة رفضاً «لزيادة غير مبررة وغير منطقية تراوحت هذا العام بين 900 ألف ومليون و200 ألف ليرة». الأهالي يتطلعون إلى صدور قرار القضاء المستعجل بتجميد الزيادة، بناءً على استدعاء تقدمت به لجنة الأهل في 13 آذار الجاري، على غرار ما حصل في باقي مدارس الليسيه التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية. وكان القضاء حدد مهلة 5 أيام انتهت في 19 الجاري لأخذ ملاحظات إدارة المدرسة والتي وردت في اليوم الأخير.
وفي انتظار القرار المعلّق حالياً بفعل اعتكاف القضاة، دعا المعترضون الأهالي إلى الامتناع عن دفع الأقساط، مطالبين إدارة المدرسة ولجنة الأهل على حد سواء بتقديم مستندات واضحة «تفسر لنا أين ذهبت كل الزيادات التي استوفتها المدرسة على مرور السنوات الخمس الأخيرة، وماذا عن غلاء المعيشة مع المفعول الرجعي اللذين دفعناهما خلال هذه الفترة، بما مجموعه مليون و594 الف ليرة عن كل تلميذ؟».
لجنة الأهل تترقب هي أيضاً القرار القضائي، كما قالت رئيستها سعاد شعيب، بعدما رفضت التوقيع على الموازنة المدرسية للعام الدراسي 2017 ــــ 2018، و«قد قمنا بكل الإجراءات القانونية المطلوبة منا، ولم تعد هناك أية عراقيل».
إلاّ أن اللجنة أبدت استغرابها لإعلان الأساتذة إضراباً تحذيرياً ليوم واحد نفذوه أمس، «في حركة منفردة غير مرتبطة بأي موقف نقابي». ودعتهم إلى «مراجعة القرار لكونه يمثل تهديداً مباشراً لمصلحة التلامذة ويتخذهم درعاً، كما يضاعف معاناة الأهالي المثقلين من جهة بالزيادات المفروضة عليهم ومن جهة أخرى من موقف الإدارة غير المتعاون».
المعلمون أعلنوا أنهم كانوا ينتظرون نهاية آذار الجاري، وهو الموعد الذي قطعته إدارة الليسيه فردان لإعطائهم الحقوق كاملة، لا سيما مندرجات قانون سلسلة الرتب والرواتب والدرجات الست، ليفاجأوا بإبلاغهم قبل أيام بأن الموارد المالية حالياً لا تسمح بذلك. وأشاروا إلى أنهم أخذوا غطاء نقابياً للتحرك من نقابة المعلمين.
وأوضح المضربون في رسالة وجهوها إلى لجنة الأهل بأنهم خالفوا قرار نقابتهم حين لم ينفذوا دعوتها للإضراب لخمس مرات، في محاولة لإبداء حسن النية، إلا أنّ إخلاف الإدارة بوعودها أثار نقمة عارمة عند المعلمين، خصوصاً أن التدابير التي اتخذتها الإدارة للسنة المقبلة في سبيل حصر النفقات والتي تعتبر حقوقاً مكتسبة تحمل تواقيع الإدارة والاهل والاساتذة اكثر من قيمة الدرجات الست.
وفيما وعد المعلمون بتعويض يوم أمس على التلامذة، دعوا لجنة الأهل إلى اجتماع للتداول.