من المقرر أن تعلن قبل السادس والعشرين من آذار الحالي "لائحة الكرامة والإنماء"، وهي عبارة عن تحالف القوات اللبنانية وتيار المستقبل ويحيى شمص في بعلبك ــ الهرمل. اللائحة التي سيصار الى تسجيلها رسمياً يوم غد في وزارة الداخلية، تضم الى شمص كلاً من غالب ياغي، محمد سليمان (غير محسوم بعد)، محمد حمية، بالإضافة الى مقعدين إضافيين لم يحسم أمرهما بعد (شيعة)، حسين صلح وبكر الحجيري (سنّة)، طوني حبشي (ماروني، قوات) والعميد سليم كلاس (كاثوليكي، قوات).وقالت مصادر تيار المستقبل إن القوات وافقت على ما طلبناه منها، وتفاهمت مع المرشح يحيى شمص، وبناءً عليه تم تثبيت التحالف الثلاثي.
مصادر المستقبل: القوات توافق على ما طلبناه منها وبناءً عليه تم التحالف معها


وفيما لم تستبعد المصادر ذاتها انضمام التيار الوطني الحر الى اللائحة من خلال المرشحة عن المقعد الشيعي (غادة عساف)، بعد تخليه عن مرشحه الكاثوليكي ميشال ضاهر، نفت مصادر التيار الوطني علمها بمثل هذا الأمر، وقالت إن الأجواء لا تزال غير واضحة في تلك الدائرة. وتشير مصادر ماكينة القوات إلى أن عدم انضمام التيار الحر الى هذا التحالف يؤمن للقوات والمستقبل عبوراً آمنا الى تأمين الفوز بحاصلين انتخابيين حسب الترجيحات، وبالتالي الفوز بمقعدين مسيحي وسنّي في الحد الأدنى.
في المقابل، بدأت تضيق خيارات التيار الوطني الحر الذي لا يملك إمكانية تأمين الحاصل الانتخابي منفرداً، ولم يبقَ أمامه سوى التحالف مع الرئيس حسين الحسيني الذي رجّحت مصادره إعلان لائحته بعنوان "المقاومة المدنية" خلال اليومين المقبلين، وقالت إن انضمام مرشح التيار الحر عن المقعد الكاثوليكي ميشال ضاهر قيد الدرس، على أن يصار خلال الساعات القليلة المقبلة الى الاختيار بينه وبين المرشحة سهام أنطون (نقابية يسارية)، ولو ان الكفة تميل لمصلحة الاخيرة.
ومن الاسماء المتوقع انضمامها الى اللائحة، إضافة الى الحسيني، علي زعيتر، محمد حيدر، رفعت المصري، عباس ياغي، وعلي صبري حمادة (شيعة)، مسعود الحجيري وعلي الرفاعي أو عبد الله الشل (سنّة)، شوقي فخري (ماروني).
وإذا كان تيار المستقبل قد اتخذ قراره بأن يشكل رأس حربة في مواجهة مرشحي حزب الله في بعلبك ــ الهرمل الى جانب القوات اللبنانية، يسعى حزب الله إلى سحب عدد كبير من المرشحين المستقلين ضمن المهلة الرسمية. في هذا السياق، سجل انسحاب كلّ من غسان البزال ويوسف سعود روفايل، كما يتوقع انسحاب الاعلامي علي حجازي ومرشحين آخرين مقرّبين من بيئة حزب الله.