قبل أسبوع على انتهاء مهلة إقفال اللوائح الانتخابية في محافظة عكار، تبدو أحزاب 8 آذار عاجزة عن الاتفاق على لائحتها، فيما حسم الرئيس سعد الحريري أسماء أعضاء لائحته الستة (3 مقاعد للسنّة ذهبت لمصلحة: طارق المرعبي، محمد سليمان ووليد البعريني، والإبقاء على ترشيح هادي حبيش عن المقعد الماروني، وخضر حبيب عن المقعد العلوي، كما تم ترشيح جان موسى عن أحد مقعدي الروم الأرثوذكس وأبقي المقعد الثاني شاغراً). خطوة الحريري لجهة عدم إغلاق لائحته تركت المقعد الأرثوذكسي الثاني لمرشح القوات اللبنانية وهبة قاطيشا.
انسحب مرشحو «المستقبل» ومسؤولوه من الاحتفال الذي حضره ريفي


لائحة تحالف الأحزاب لا تزال قيد البحث. ومن المفترض أن تضم مرشحَي التيار الوطني الحر الأرثوذكسي والماروني، مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي إميل عبود، النائب السابق محمد يحيى، النائب السابق وجيه البعريني (ابنه وليد هو المرشح على «لائحة المستقبل»)، ومرشح المقعد العلوي حسن السلوم. ويُحتمل أن تضم اللائحة مرشح الجماعة الإسلامية محمد شديد. وقد عقد أركان اللائحة اجتماعات متتالية مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي التقى جميع الأفرقاء من دون التمكن من الوصول الى أي نتيجة.
وتفيد المعطيات المتوفرة بأن تأخر إنجاز لائحة ثانية هو بسبب "الفيتو" الذي يضعه المرشحون أحدهم ضد الآخر، وتحديداً لجهة الفيتو الذي يضعه محمد يحيى على البعريني لاعتباره أن شعبية الأخير تراجعت كثيراً جراء انتقال مؤيديه مع ابنه وليد الذي انضم الى لائحة المستقبل.
المشهد الضبابي يزداد غموضاً عند السؤال عن مصير التحالف بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، إذ إن كلا الفريقين لا يؤكدان وجود قطيعة، ولا يحسمان عدم التحالف، كما أن الحريري لم يحسم لغاية اليوم مرشحاً للمقعد الأرثوذكسي الشاغر، الأمر الذي يترك الأمور مفتوحة لجهة إعادة تحالف "التيارين" بحال العجز عن تشكيل لائحة منافسة قادرة على تأمين الحاصل الانتخابي المقدّر بنحو 22 ألف صوت. مع الإشارة الى أن تحالف تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في عكار يصعب الأمور كثيراً على باقي الأفرقاء، وتحديداً لجهة تأمين الحاصل الانتخابي، (إذ يشكل التيار الوطني الحر الحجر الأساس في تشكيل أي لائحة منافسة لكونه الأقوى على الساحة المسيحية التي يبلغ عدد ناخبيها على لوائح الشطب 73 ألف ناخب، من المتوقع أن يقترع منهم نحو 35 ألفاً).
ريفي يربك المستقبل في عكار
رفعت زيارة اللواء أشرف ريفي لعكار من منسوب الحماوة الانتخابية، وذلك بسبب تخوف المستقبل من وجود لائحة ثالثة لقوى أخرى تنافسه على الناخبين أنفسهم، عمادها الثائرون والعاتبون والخارجون من كنف التيار الأزرق، يضاف إليهم المعترضون على ترشيحات الرئيس الحريري.
وازدادت التعقيدات مع الزيارة التي قام بها ريفي لعكار أمس، حيث شارك في احتفال يوم المختار الذي دعا إليه "مخاتير عكار المستقلون" في العبدة، بحضور النائب خالد الضاهر. وأدى حضور ريفي إلى سلسلة انسحابات بدأت بانسحاب المنسق العام لتيار المستقبل خالد طه، رافقه مرشحا المستقبل: محمد سليمان وجان موسى، قبل أن ينسحب النائب السابق طلال المرعبي.
ريفي الذي أمضى يوماً انتخابياً في عكار، حيث شارك بفطور صباحي في دارة ممثله حسن شندب في منطقة قبة شمرا وافتتح مكتبه في حلبا، بدا محاطاً بعدد من المرشحين. وقد حرص خلال النهار العكاري الطويل على إطلاق سلسلة مواقف سياسية نارية كعادته.
وعلمت "الأخبار" أن مساعي يبذلها عدد من المقربين من الريفي والضاهر، لتقريب وجهات النظر بينهما، وأن الأمور تتجه نحو الحلحلة كمقدمة لتأليف لائحة من المفترض أن تبصر النور في اليومين المقبلين.