لا يملك النائب شانت جانجنيان بيتاً أو أرضاً في أرمينيا، لكنه على بيّنة من «العروض الملحّة التي تتساقط على اللبنانيين من كل صوب سواء من دول أوروبية أو غيرها، مسهّلة عليهم إمكانية الإقامة الدائمة والحصول لاحقاً على الجنسية مقابل الاستثمار فيها». يسأل النائب الأرمني الشاب «إذا كان لبنانيون كثر قد لجأوا إلى الاستثمار في عدد من الدول، فلم لا يستثمر الأرمن ممن يجيدون اللغة الأرمينية في أرمينيا؟».
ويعزو الأسباب إلى «انخفاض كلفة الانتاج، إضافة إلى أن الهجمة على أرمينيا ليست فردية، ثمة شركات لبنانية وقّعت اتفاقيات تعاون حيث تقدّم الدولة التسهيلات وتشجّع المستثمر». هذا ما يسمّيه جانجنيان «البحث عن آفاق جديدة في ظلّ ارتفاع الضرائب وانخفاض الإنتاجية». يؤكد النائب الزحلي أن له معارف لبنانيين «ليسوا أرمن أقدموا على الاستثمار في أرمينيا». يضيف «ليس بالضرورة أن يستقروا طوال الوقت، فطريق الذهاب والإياب ليس بالأمر الصعب، إذ لا تحتاج المسافة في الطائرة إلى أكثر من ساعة ونصف ساعة».
يجزم أن «لبنان وطن نهائي لي». أما «في حال قررت شراء أرض أو منزل خارج لبنان، كمصيف مثلاً، سأختار حينها أرمينيا بلا تردّد لأن ناسها مضيافون ومتشابهون معنا من حيث الثقافة والعادات».