رأى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، في بيان له تعليقاً على الأزمة المشتعلة في البلاد، أن «تردّي الخطاب السياسي ووصوله إلى حدّ استثارة الغرائز الطائفية والمذهبية، يبيّن مجدداً خطورة النظام السياسي الحاكم ويطرح ضرورة تغييره وإنقاذ البلد من ويلاته وأزماته».
واستنكر المكتب «المناخ الذي ساد في الشارع مؤخراً ونرفضه، لما يشكله من خطر على وحدة البلد»، مؤكداً أن «محاولات البعض اللجوء إلى استخدام العامل والخطاب الطائفي والمذهبي، أو التهديد بتعديل الطائف وإعادة تشكيل السلطة وفق مصالحهم الطائفية، ما هو إلا لحشد الأصوات على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة، ما يستوجب دعوة كل القوى السياسية الحاكمة للكفّ عن هذه الممارسات الخطيرة وغير المسؤولة». ودعا الحزب في بيانه كل قوى الاعتراض الوطني الديمقراطي إلى «العمل سوياً لمواجهة هذا الواقع، وإلى التوحّد خلف برنامج مشترك لبناء معارضة ديموقراطية تقدم نفسها بديلاً من هذه المنظومة السياسية الفاسدة».