يكاد الخلاف بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية يطاول كلّ الميادين المشتركة بين الطرفين، ليتوسّع في الأيام الماضية ويطاول نقابة المعلمين وصندوق التعاضد للمعلمين في المدارس الخاصة. وردّ المكتب التربوي في التيار على ما سمّاه «البيان التضليلي الصادر عن قطاع المعلّمين في القوات اللبنانية»، قائلاً: «في ما خص علاقة الوزير ​الياس بو صعب​ في إرساء التحالف، فقد صرح بو صعب بأن الاتفاق الانتخابي حصل مع تيار المستقبل​ بعد عدم رد القوات اللبنانية على طرحه، ثم عادوا ووافقوا على التحالف تبعاً لموافقة تيار المستقبل عليه».
وأضاف البيان أنه «قبل يوم واحد على التمام من انتخابات المرحلة الأولى، اتّصل رمزي بطيش، رئيس مصلحة المعلّمين في القوات بمسؤول المكتب التربوي في التيار روك مهنا، وذلك رفعاً للعتب الذي تقصّده بطيش ظاهرياً لإخفاء ما طُبخ سرّاً، بعد نسجه لتحالفات تحت الطاولة، وواعداً، في الظاهر، بالحفاظ على الاتفاق والتصويت لمرشّح التيار ​طوني نصر​. ويوم الانتخاب، عمدت القوات إلى تشطيب مرشّح التيار الذي وعدت بدعمه، بدليل نيله 8 أصوات من أصل 12، فيما قام التيار بالتصويت لمرشّح القوات رفيق فهد بدليل نيله 11 صوتاً من أصل 12، هذا وتعلم القوات بهوية الصوت الذي لم يصوت لهم». وأشار البيان إلى أن «السؤال الذي يطرح نفسه: لو كان التيار يريد إسقاط مرشّح القوات كما زعم بيانهم بالأمس، فهل كان ممثلو التيار الثلاثة لينتخبوا فهد الذي نال 11 صوتاً من 12؟». ولفت المكتب إلى أنه «بعيد إعلان فوز الأعضاء الثمانية في الدورة الأولى في المجلس التنفيذي، عمدت القوات إلى الاتصال ببعض الأطراف المتمثّلة بالصندوق، عارضة عليهم توزيع المناصب الإدارية دون التواصل مع التيار في محاولة مكشوفة لإقصاء التيار عن أي منصب. بعد كل ذلك يسأل السائلون: من أراد إلغاء الآخر؟». وأعرب المكتب التربوي في التيار عن استغرابه أن «يغفل بيان القوات نتيجة الانتخابات في المرحلة الثانية، إذ نال مرشحهم صوتاً واحداً، فيما نال الدكتور كريستيان الخوري 7 أصوات من أصل 8»، متسائلاً: «ألم تعنِ هذه النتيجة شيئاً للقوات؟».