أجرى الباحث كمال فغالي استطلاعاً للرأي في قضاء زحلة، لقياس مزاج الناخبين ونواياهم في شأن الانتخابات النيابية المقبلة. شمل الاستطلاع عيّنة تضم 3171 شخصاً، موزعين على الطوائف والقرى والبلدات ومركز القضاء. يقدّر فغالي أن نسبة الاقتراع في الانتخابات المقبلة ستتجاوز عتبة الـ60 في المئة، وربما تصل إلى نحو 67 في المئة (بين 103 آلاف مقترع و120 ألفاً). فالصيغة النسبية تشعر الناخب، من مختلف الاتجاهات السياسية والمناطق والطوائف، بأن لصوته قيمة وتأثيراً، الأمر الذي سيشجع الكثير من الناخبين الممتنعين سابقاً عن المشاركة.
استند الاستطلاع في الدائرة التي تضم سبعة مقاعد (كاثوليكيان وماروني وارثوذوكسي وسني وشيعي وأرمني) على سؤال رئيسي: أي لائحة تفضل؟ وتمّ تعداد اللوائح الآتية:
لائحة التيار الوطني الحر، لائحة الحزب السوري القومي الاجتماعي، لائحة الكتلة الشعبية، لائحة المجتمع المدني، لائحة تيار المردة، لائحة تيار المستقبل، لائحة حركة امل، لائحة القوات اللبنانية، لائحة حزب الكتائب اللبنانية، لائحة حزب الله، لائحة نقولا فتوش، لائحة أخرى. وعند احتساب النتائج، تم الدمج بين نتيجتي لائحتي حزب الله وحركة امل في لائحة واحدة. ولتقدير عدد الأصوات اعتمدت نسبة مشاركة بنحو 66% أي ما يعادل 113 ألف صوت. وقال نحو 11.7% من المستطلَعين (ما يوازي نحو 13600) إنهم لم يحدّدوا خياراتهم بعد.
="" title="" class="imagecache-465img" />
للاطلاع على الجدوال الكاملة انقر هنا


اللافت في نتيجة الاستطلاع أن تيار المستقبل هو الطرف الأقوى في قضاء زحلة، والجهة الوحيدة القادرة على الفوز بمقعدين من دون الحاجة إلى التحالف مع أحد. أما حزب الله وحركة امل فيضمنان مقعداً واحداً. لكن تحالفهما مع شخصية قادرة على الحصول على نحو 2500 صوت (نقولا فتوش، مثلاً، أو اسعد نكد)، سيمكن لائحتهما من الفوز بمقعد ثانٍ. فيما سيكون بمقدور كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتلة الشعبية الفوز بمقعد وحيد لكل منهم.
كذلك طُلب إلى كل مستَفتى تسمية المرشح الذي يمنحه صوته التفضيلي، فأظهرت النتيجة وجود عدد من المرشحين الأقوياء، على رأسهم: رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، النائب السابق سليم عون، رجل الأعمال أسعد نكد، النائب عاصم عراجي، رجل الأعمال قاسم حمود، والمدير العام الأسبق للأمن العام اللواء جميل السيد.