يصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويُرافقه في زيارته فريقه الاستشاري الأساسي، كالوزير غطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري، على الرغم ممّا يُحكى عن «غضب سعودي» على الرجلين. ستقتصر زيارة الحريري لمصر على خلوةٍ بينه وبين السيسي، يعود بعدها إلى بيروت، للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال. ثم التوجه الى منزله حيث يُعدّ تيار المستقبل احتفالاً له طابع شعبي، ويُفترض أن يُلقي الحريري كلمةً يُكرّر فيها المواقف السياسية التي أطلقها في مقابلته التلفزيونية من الرياض.
وتؤكد المصادر أنّ الحريري سيوقّع فور عودته المراسيم التي سبق أن أصدر مجلس الوزراء قراراتها وتعرقل إصدارها بسبب غياب الحريري. وأبرز هذه القرارات: مرسوم المجلس الاقتصادي ــ الاجتماعي، تعيين عضوين في الهيئة العليا للتأديب، وما بقي من التشكيلات الدبلوماسية والتعيينات الإدارية في وزارة الخارجية والمغتربين، إضافةً إلى مرسوم تعيينات الفئة الثانية في وزارة الخارجية.
من ناحيةٍ أخرى، وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس إلى لبنان حيث التقى عون وبرّي. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإنّ أبو الغيط قال لعون إنّ «كلّ العرب دعموا حزب الله حين كان مقاومة، ولكن من غير المقبول أن يتدخل في شؤون الدول العربية ويكون له وجود عسكري في سوريا واليمن والعراق». وحمل أبو الغيط رسالتين متناقضتين لرئيس الجمهورية، الأولى تطمينية بأنّ اجتماع القاهرة كان موجهاً ضد إيران وأنه كان هناك حرص من مختلف الأطراف على عدم الإضرار بلبنان وتفهم عميق للوضع اللبناني وتوازناته الدقيقة. لكنه، في المقابل، أكّد أن الأطراف العربية مصرّة على المضي قدماً في هذا الملفّ وصولاً إلى الأمم المتحدة لـ«مواجهة إيران وجماعاتها». وفي المقابل، سمع أبو الغيط من رئيس الجمهورية عتباً شديداً. إذ ذكّر عون بكل النيات والأفعال العدوانية الإسرائيلية ضدّ لبنان من دون أن يجد مساندة فعلية من العرب. ولفته إلى أن اللبنانيين حرّروا أرضهم وحدهم بفضل المقاومة.
أما رئيس مجلس النواب، فذكر أبو الغيط «بالقرارات الصادرة عن الجامعة العربية، التي تؤكد حق المقاومة بالتحرير​ وتدعم ​لبنان​ بمقاومة ​الكيان الإسرائيلي. وبمقدمة القرار «العتيد» الذي يؤكد أهمية أن تكون العلاقات بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار... البيان (وزراء الخارجية العرب) بعنوان الحكومة اللبنانية غير موفق على الإطلاق إن لم أقل يسيء في ظرف التموج الحكومي الحاصل». وكان برّي قد علّق على قرار «الجامعة» تصنيف حزب الله منظمة إرهابية بالقول: «عذراً، إنّنا في لبنان قاتلنا إسرائيل».
على صعيد آخر، وصل السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب إلى بيروت، حيث استقبله في المطار غالبية السفراء العرب. في المقابل، لا تزال السعودية تمتنع عن قبول أوراق اعتماد السفير اللبناني الجديد لديها فوزي كبّارة، وقد انقضت مُهلة الثلاثة أشهر، العُرفية، حتى توافق الدولة المعنية على قبول السفير الجديد لديها.
(الأخبار)