انضمّ رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري إلى قائمة الموقوفين في أحداث البلدة في آب عام 2014. منذ أيام، عملت القوة الضاربة في الجيش على إلقاء القبض على الرجل الملقب بـ«أبو عجينة»، بعدما نفذت عملية دهم مفاجئة داخل منزله واقتادته مباشرة الى بيروت، بناءً على تحقيقات أجرتها قيادة الجيش مع نجل مصطفى الحجيري (عبادة).
فيما توافرت معلومات تحدّثت عن أن توقيفه تم بعد اتصال أجراه ضابط في الجيش اللبناني به وطلب منه التحقيق معه، فأجابه أبو عجينة «أنا جاهز». وهي ليست المرة التي يُساق فيها الرجل إلى التحقيق، فقد أخلي سبيله بكفالة مالية بعد التحقيق معه عام 2014. غير أنه اليوم يواجه عقوبة قد تصل إلى حدّ المؤبّد، بعدما صدر بحقه قرار ظنّي بالتدخل في جريمة قتل النقيب بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان في شباط عام 2013. حتى الآن، تقول مصادر أمنية إن ما يهمّ الجيش من توقيفه هو هذا الملف الذي حصل قبل الهجوم على عرسال، وخصوصاً أن أمر تورطه جاء على لسان أكثر من موقوف، كما أكدت هذه الاعترافات تورطّ أحد أبنائه معه. وفي هذا السياق، كشفت المصادر نفسها لـ«الأخبار» أن «نجل أبو عجينة الأكبر، ويدعى حسين، فرّ هو وزوجته وأولاده إلى إدلب». وقالت إن «حسين غادر عبر الباصات خلال الصفقة التي تمّت مع جبهة النصرة». وفيما لم يكُن أي طرف لبناني على علم بهذا الأمر، لفتت المصادر الى أنه على «أثر التوقيفات وإفادات المتورطين صرّح أكثر من موقوف بأن نجل أبو عجينة غادر مع عائلته ببطاقات هوية سورية مزورة»، وأن العملية تمّت «خلال مغادرة أكثر من 100 شخص من البلدة في الباصات نفسها». وعلى ذمّة المصادر، فإن «التحقيقات تفيد بأن حسين متورّط أيضاً في حادثة قتل بشعلاني وزهرمان وهو من أبرز المطلوبين في هذا الملف». ولفتت إلى أن «أبو عجينة» يحاول مواجهة كل التهم الموجهة إليه وتبيان براءته، «عبر تكرار أنه كان دائم التواصل والتنسيق مع السياسيين والمسؤولين الأمنيين في كل خطوة يقوم بها».