يبدو أنّ الحملة ضدّ الرابطة المارونية، التي شنّتها القوات اللبنانية، قد حوصرت. فبعد صدور بيانٍ عن الرابطة يُثمّن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بعد تحرير الجرود، والذي أهدى فيه النصر على «جبهة النصرة» في الجرود إلى كلّ اللبنانيين، ثم إعلان مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية وعضو الرابطة جوزف نعمة تعليق عضويته فيها، أعادت الرابطة في اجتماعها أول من أمس، وبحضور نعمة، التمّسك بموقفها السابق.
فأكّد المجلس التنفيذي للرابطة «موقفه الصادر في بيانه بتاريخ 28 تموز 2017، ويدين الحملة الاعلامية التي استهدفت الرابطة ورئيسها»، إضافة إلى دعم «الجيش اللبناني في تصدّيه للإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع، ويضع كافة إمكاناته بتصرفه. موقف الرابطة من قضايا التحرير والحرية لا يحتمل لُبساً أو جهلاً، هي تلتزم القضايا الوطنية فقط دون التطلع إلى أي مصلحة سياسية». وشدّد البيان على أنّ الرابطة «لا تخشى ترهيباً وهي عصيّة على أي محاولة لتدجين موقفها».
وتقول مصادر المجتمعين لـ«الأخبار» إنّ ممثل القوات اللبنانية جوزف نعمة «أعلن أنه تراجع عن تعليق مشاركته في الاجتماعات، وأنه يلتزم سقف الرابطة المارونية، ولم يكن يقبل أن يتحول موقفه الاعتراضي إلى حملة تحريض ضدّ الرابطة». ورحّب أعضاء المجلس التنفيذي بزميلهم «الذي سمع بوضوح أنّ الاعتراض حقّ مشروع، ولكن تحت سقف الرابطة. ولا يجوز كلّما صدر قرار لا يُعجب فُلان أن يُهدّد بالمقاطعة. الذي لا تُعجبه الرابطة فلينسحب».
(الأخبار)