تشير المعلومات الميدانية من جرود عرسال إلى أن معركة الجيش اللبناني الرامية إلى تحرير الجرود المحتلة من قبل تنظيم داعش، لن تنطلق قريباً. فالجيش مصرّ على إنهاء ملف مسلّحي «سرايا أهل الشام» قبل انطلاق المعركة. وفي هذا الأمر تحديداً، برزت عقدة جديدة، تمثّلت في إصرار مسلّحي السرايا على الانتقال إلى مدينة الرحيبة السورية، في منطقة القلمون الشرقي.
لكن هذه المنطقة تحديداً تشهد مفاوضات بين الدولة السورية والمسلحين، برعاية روسية، بهدف عقد مصالحة تنهي التمرّد المسلح فيها. وقد وصلت المفاوضات إلى مرحلتها الأخيرة. ولهذا السبب، تتحفّظ الدولة السورية على نقل نحو 350 مسلّحاً إلى منطقة على عتبة إنهاء الحرب فيها، وهو ما يؤخّر البدء بتنفيذ اتفاق انتقال مسلّحي «السرايا»، مع أكثر من 2600 مدني، إلى الداخل السوري. ويسعى حزب الله إلى حل هذه العقدة سريعاً.
على صعيد آخر، استمرّ الجيش في استهداف إرهابيي داعش بالأسلحة المناسبة، فأغارت مروحياته على مواقعهم أمس، موقعة قتلى وجرحى، بحسب مصادر رسمية لبنانية.
(الأخبار)