تصدّر لبنان "مؤشّر القراءة العربي" الذي عرض خلال الدورة الثالثة من قمة المعرفة التي أقيمت في دبي، تحت شعار"المعرفة: الحاضر والمستقبل". وارتكز المؤشر على مسح ميداني شمل 148 ألف شخص من مختلف الدول المُشاركة، فيما حلّت مصر ثانية، والمغرب ثالثة، والإمارات رابعة، والأردن خامسة.
حصل لبنان على 96 نقطة من أصل 100، ووصل متوسط عدد ساعات قراءة اللبنانيين سنوياً إلى 59 ساعة، فيما بلغ متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً 29 كتاباً.
لكن ماذا يقرأ اللبنانيون؟ يتبيّن من الدراسة أن القراءة الإلكترونيّة تتفوّق على القراءة الورقيّة (كما مجمل الدول العربيّة) إذ بلغ عدد ساعات القراءة السنويّة للوسائل الورقيّة 27 ساعة مقابل 32 ساعة للقراءة الإلكترونيّة. وهو ما يدفع لتقييم قيمة المادة المقروءة إلكترونياً، خصوصاً لناحية صحّتها ودقّتها. إلّا أن النتيجة لم تأتِ مفاجأة نظراً لطغيان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولكون القراءة الإلكترونيّة مجانيّة في غالبيتها عكس القراءة الورقيّة.
في المقابل، بلغ متوسط عدد ساعات القراءة سنوياً على مستوى العالم العربي 35 ساعة، خُصّصت 15 ساعة منها للدراسة والعمل، و20 ساعة لمجالات أخرى، فيما شملت 19 ساعة سنوياً للقراءة الإلكترونيّة و16 ساعة سنوياً للقراءة الورقيّة. فيما بلغ متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً 16 كتاباً، 7 منها دراسيّة و9 غير دراسيّة.
أمّا فيما يتعلّق بتفضيلات القراءة الورقيّة، فقد حصلت الكتب على نسبة 28%، تليها الروايات والمجلّات المتخصّصة بنسبة 20% لكلّ منهما، ومن ثمّ الصحف بنسبة 17% وأخيراً القصص المصوّرة بنسبة 14%. ولناحية تفضيلات القراءة الإلكترونيّة، حصدت الشبكات الاجتماعيّة والمواقع الإخباريّة نسبة 23% لكلّ منها، فيما استحوذت الكتب الإلكترونيّة على نسبة 21%، والمجلّات الإلكترونيّة على 15%، والمدّونات على 9%، وأخيراً الشبكات المهنيّة على نسبة 7%.