تحتفل «شركة رسامني يونس» (RYMCO) العام المقبل بمرور 60 عاماً على تأسيسها. أكثر من نصف قرن في العمل بقطاع السيارات في لبنان، ولم تزل محركات الشركة في ذروة عطائها وإندفاعتها بحسب ما يؤكد رئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة رسامني يونس فايز رسامني.
فعلى الرغم من انخفاض المبيعات عام 2016 مقارنة بعام 2015 خاصة بالنسبة للسيارات الصغيرة، كما يوضح، إلا أن إطلاق الشركة خلال العام الجاري لعلامتي «لادا» و»داتسون» يشير الى أن إنعاش مبيعات السيارات الصغيرة والتنافسية يدخل في صلب إهتمامات الشركة، وأن السوق اللبنانية لا تزال جذابة لهذا النوع من السيارات
شركة رسامني يونس للسيارات ش.م.ل (RYMCO)، هي شركة مساهمة، تأسست عام 1957 في لبنان، وهي وكيل السيارات الوحيد المدرج في بورصة بيروت منذ عام 1998. تعد الشركة اليوم أحد أبرز وكلاء بيع السيارات في لبنان، حيث تستحوذ على الحصة الأكبر من مبيعات السيارات الجديدة، كما تسجل حضوراً واسعاً في سوق السيارات المستعملة. تدير الشركة سلسلة من صالات العرض والمتاجر المستقلة ومستودعا موحدا بالإضافة إلى منشآت متطورة للخدمة والصيانة.
تمتلك الشركة إتفاقات لتوزيع السيارات مع عدد من المصنعين في الولايات المتحدة، اليابان، أوروبا، الصين. وتشمل عمالقة في هذا المجال، منها: «نيسان موتورز» (نيسان، انفينيتي، داتسون)، «مركبات جنرال موتورز» (جي أم سي)، افتوفازروسيا (لادا)، شاحنات «رينو»، شاحنات «يو دي» ضمن القسم التجاري، فيما تندرج علامتا «كاواساكي» و»بيجو سكوترز» تحت مظلة «باور سبورتس» التي تشمل أيضا علامات تجارية عالمية متعددة في مجال أكسسوارات ومعدات المركبات الرياضية، فيما تتوسع لتضم العديد من القطاعات المختلفة المرتبطة بصناعة السيارات. تشكّل شركة رسامني يونس للسيارات ش.م.ل - البحرية وحدة أخرى ضمن عمليات الشركة التشغيلية المتخصصة في خدمة المراكب، تحت علامة»RYMCO Marine».

ركود بعد فورة

إعادة إطلاق
العلامة التجارية الروسية لادا واليابانية داتسون

شهد عام 2015 زيادة في المبيعات بعد فترة ركود شملت السيارات الجديدة والمستعملة على السواء. في المقابل سجل عام 2016 هبوطا بنسبة 4.1% مقارنة ًمع عام ٢٠١٥ لغاية تشرين الأول.
أما إذا اردنا المقارنة ما بين عامي 2015 و2016 وبالتحديد شهر تشرين الأول من العامين، فقد شهدت السوق في 2016 هبوطاً بنسبة 29%، هذا الهبوط استمر ما بين شهر تشرين الأول وأيلول من العام 2016 بنسبة 14%.
هل زادت مبيعات شركة رسامني يونس عام 2016، أم شهدت تراجعاً؟
يجيب رسامني: «شهدت السيارات الصغيرة لدينا انخفاضا واضحا في المبيعات، في حين شهدت مبيعات سيارات «انفينيتي» إرتفاعاً بنسبة 34% و «جي أم سي» 102%.

لادا وداتسون...مجدداً

تميز عام 2016 باتخاذ شركة رسامني يونس خطوتين كبيرتين تمثلتا بإعادة إطلاق العلامة التجارية الروسية لادا، واليابانية داتسون، كيف تصفون هاتين الخطوتين، كيف تقيمونهما، لماذا أقدمتم عليها في هذا التوقيت بالذات، هل تحقق ما كنتم تطمحون إليه من ورائهما؟
بالإضافة إلى ما تقدمه كل علامة من مميزات، يقول رسامني، كان قرارنا في اطلاق هاتين العلامتين استراتيجيا، نهدف من خلاله الى تقديم سيارات في فئة لم تكن موجودة لدى RYMCO سابقا وهي السيارات الصغيرة وبأسعار تنافسية. هذه السيارات آمنة وقوية وبأسعار تنافسية. والعلامات التجارية معروفة جيدا وموثوق بها من قبل اللبنانيين.
كيف تصفون تطور أعمال شركة رسامني يونس خلال عام 2016 ؟ وما هي خطواتكم المستقبلة؟
بإمكاننا القول ان عام 2016 كان عاما مميزا، يقول رسامني. شهدنا فيه إطلاق سيارات لادا وداتسون، بالإضافة إلى افتتاح صالة عرض جديدة لـRYMCO في بعقلين. افتتحنا أيضا مركز خدمة جديد في الشويفات الذي يعد واحدا من أكبر المرافق في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الخطط المستقبلية التي سنعلن عنها قريبا. إن التطورات والاستثمارات مستمرة فيRYMCO وجميعها موجهة لزيادة رضى العملاء. نسعى دائما إلى توجيه استثماراتنا في اتجاه استراتيجي يساهم في تحسين ما نقدمه على الصعد كافة.

تجاوز التوقعات

كيف تقيمون رضى عملائكم عن أداء الشركة خلال العام الحالي، ولماذا برأيكم تحقق هذا الأمر؟
يشرح رسامني: «نحن شركة خدمات، نسعى من خلال ما نقوم به الى الحفاظ على زبائننا لذلك نولي قسم إدارة العملاء إهتماما كبيرا. فهذا القسم مخصص للإهتمام بكل زبون من لحظة دخوله إلى صالات عرضRYMCO وصولا إلى خدمات ما بعد البيع. لقد طورنا في السنوات الماضية قسم الجودة ومركز الإتصال لدى RYMCO لما لهذين القسمين من أهمية في متابعة جميع الإتصالات والطلبات الواردة إلى الشركة.
هذا الإصرار على تقديم الخدمة الأفضل منح الشركة شهادة ISO عام 2011، وقد جعل ريمكو الشركة الوحيدة الحائزة عليها في لبنان على جميع اقسامها. هدفنا من الحصول على شهادة الأيزو توفير خدمات من شأنها أن تتجاوز توقعات العملاء. هذه الشهادة رسخها موردينا لأننا حريصون على أن نحافظ على مستوى عالمنا لاحتراف في مجال ما بعد البيع أيضا.
ما الذي تطالبون به كقطاع خاص في لبنان لدعم أعمالكم؟
هناك العديد من الأمور أهمها تخفيض الضرائب والجمرك على السيارات، رفع الضرائب عن السيارات الصديقة للبيئة، وآخرها، وقد يبدو ذلك بعيد المنال، استحداث محطات كهربائية في المدينة للسيارات العاملة على الكهرباء.