لم ينتظر مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك طويلاً، حتى منحوا أكثرية الثلثين من أصواتهم للنائب العام البطريركي في دمشق جوزف العبسي، في سينودس الطائفة المنعقد منذ يوم الاثنين في عين تراز، لينتخب العبسي أمس بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق.
وجاء انتخاب البطريرك الجديد خلفاً للبطريرك السابق غريغوريوس الثالث لحّام، في أجواء هادئة، بعد أن نال العبسي في الجولتين الأوليين يوم الثلاثاء 16 صوتاً، ونال في الجولة الصباحية أمس 20 صوتاً من أصل 29، ما يعكس تفاهماً عاماً على انتخابه بين الغالبية من المطارنة والرهبانيات.
مصادر متابعة لأجواء الكنيسة قالت لـ«الأخبار» إن «المتوقّع أن يقام اليوم قداس احتفالي بالبطريرك الجديد، وأن يحدّد موعد لاحق لانعقاد السينودس لاستكمال المواقع الشاغرة في الكنيسة لإعادة العمل وتنظيم أمور الرعيّة بشكل سريع».
ويُعَدّ العبسي واحداً من أبرز المحدّثين لـ«الطقس البيزنطي الأنطاكي»، وهو ملحّن وموسيقي، وسبق له أن حدّث في تراتيل كنسية، بالإضافة إلى عمله رئيساً عاماً للجمعية البولسية في حاريصا، ومن ثمّ تربّعه على كرسي مطرانية دمشق.
من جهة ثانية، أكّد الوزير ميشال فرعون لـ«الأخبار» ردّاً على اتهامه بالتدخل في انتخابات البطريركية، «أنني لم أتدخّل منذ البداية، ولا يمكن أن أعمل على وتر سوري ــ لبناني». وأشار إلى أنه زار الفاتيكان سابقاً، وهو على علمٍ بالأجواء العامة للانتخابات، لكن من دون أن يتدخّل، مؤكّداً أنه «يستبشر خيراً بالبطريرك عبسي».