استفاق طلاب الشهادات أمس على بيان يفيد بأنّ وزير التربية مروان حمادة قرر إعادة مسابقة الرياضيات لشهادتي الاجتماع والاقتصاد وعلوم الحياة، بسبب الاحتجاجات على الأسئلة التي تفوق المستوى التقليدي والتي تحتوي على الكثير من العقبات والصعوبات التي يصعب على التلميذ تجاوزها.
لكن لم يكد البيان ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تبين أنه مفبرك ويحمل توقيعاً مزوراً لوزير التربية، ما استدعى رداً من الوزير الذي أكد أن الرسالة المزورة ستعرّض أصحابها للملاحقة القانونية.
وأكد حمادة حسن سير الامتحانات في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة، داعياً الطلاب والعاملين في الامتحانات إلى عدم التأثر بمحترفي الشائعات.
وكانت مسابقة الرياضيات لطلاب الثانوية العامة ـ فرع الاجتماع والاقتصاد قد أثارت ضجة كبيرة في أوساط الأساتذة والطلاب على مستوى الأسئلة التي أحدثت، كما قال بعض الأساتذة، صدمة في تغيير نمط ترتيبها، ما جعل الطلاب لا يضمنون أخذ علامة كاملة على أي من الأسئلة، نظراً إلى وجود فِخاخ في كل سؤال، وكأن التلميذ يعالج أسئلة على 14 علامة لا على 20. لكن الأساتذة يقرون بأن الصدمة ناتجة من إشاعة أجواء بأن الأسئلة ستكون سهلة وغير تعجيزية، لا لأن الأسئلة غريبة عن منهج المادة.
إلا أن رئيس لجنة الرياضيات عبدو خاطر، قال إن المعيار الأساسي لتقويم المسابقة هو مطابقتها للمنهج اللبناني وتوصيف المسابقة الذي لم يتغير. واستغرب خاطر أن يكون التلامذة منمطين على أسئلة معينة لدرجة أنهم يضيعون إذا لم تأت بنفس الترتيب، «كأن يقال لنا إن الأسئلة لم تكن مرقمة كما اعتدنا». خاطر أوضح أن المسابقة منسجمة ومتناسقة ومتماسكة وتتدرج في مستوى الصعوبة وتعطي هامشاً للإبداع، وهذا ظهر في طرح سؤال عن الفائدة في القسم المتعلق بالإحصاء. وأكد أن الوقت المخصص للمسابقة مناسب و«الباريم» (أسس التصحيح) ثابت، وبالتالي إنّ العلامة المعطاة لكل سؤال لن تتغير، والنقاش في جلسة وضع أسس التصحيح التي ستعقد بعد ظهر اليوم، ستدور على جزيئيات العلامة (micro bareme) بمعنى بحث تعديل العلامة على أجزاء السؤال.