أكد السيد حسن نصرالله أن «الانتصار الكبير في حلب كانت له تداعيات سياسية وأمنية كبيرة جداً، وبات واضحاً أن المسار العام في سوريا أصبح مختلفاً عن السنوات التي سبقت بعدما كانت سوريا في خطر سقوط الدولة». ورأى أن «موقف تركيا اليوم تجاه داعش، يؤكد ندمها لدعم هذا التنظيم الذي ردّ لها الجميل بعمليات إرهابية داخل الحدود التركية، وها هي تركيا اليوم تقاتل التنظيم في مدينة الباب وستقاتله في الرقة مستقبلاً».
وأكد أن الحزب «يؤيد ويُساند بقوة أي وقف لإطلاق النار، لأننا مع كل إجراء يوقف نزف الدماء ويعطي فرصة للحلول السياسية، ومن يتهمنا بالعكس هو الذي يعطل». وأضاف إن «هذا هو الموقف الأكيد لإيران»، مشدداً على «دعم الحزب المصالحات السورية والتسويات الداخلية التي تحصل في الداخل السوري في كل المناطق». ولفت إلى أننا «نبحث مع الإخوة في سوريا والدول الإقليمية مساعدة الفوعا وكفريا ومضايا». واعتبر أن «الانتصارات العسكرية حوّلت بعض المناطق في سوريا الى مناطق آمنة، وهذه مشاهدات وليست أخباراً نقلت لي». وفي لبنان، كل اللبنانيين مضغوطون بملف النازحين، لذا من واجبانا التعاطي معه بإنسانية بمعزل عن المخاوف، وبعيداً عن السياسة، واستغلال النازحين واستخدامهم مستقبلاً في أي توترات سياسية، والصحيح أن نتعاطى معهم بطريقة إنسانية وأخلاقية»، معتبراً أن «الوضع المناسب هو أن يعود أغلب النازحين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم وأن لا يبقوا نازحين». ولفت الى أن «اتهامنا بإحداث تغييرات ديموغرافية هو مجرّد أكاذيب من الفضائيات العربية الداعمة للتكفيريين، ولا يوجد تغيير ديموغرافي في سوريا، ولتأتِ البعثات وترَ أن لا تغيير ديموغرافياً. والحقيقة أن بعض المسلحين يُصرون على مغادرة المدينة، ومع ذلك الدولة السورية تسهل هذا الانتقال وتوصلهم إلى مأمنهم، وهذه المغادرة لا تسمى تغييراً ديموغرافياً».