وتمكنت الشركة من خلال التحقيقات التي بدأتها لتحديد مكمن الخلل من الوصول إلى سببين لانفجار البطاريا؛ الأول يتعلق بالدفعة الأولى الأساسية التي أطلقتها الشركة، والثاني يتعلق بالدفعة الثانية التي وضعتها الشركة في الأسواق بهدف استبدال الدفعة الأولى، والتي تبيّن أيضاً أنها غير صالحة بعد تسجيل حالات انفجار بطاريات فيها. وأكدت الشركة أن السببين يعودان إلى البطاريات وليس إلى الهاتف نفسه.
فقد أعلن رئيس وحدة أعمال الهواتف المحمولة في الشركة، دونغ جين كوه، أن الخلل الذي كانت تعاني منه بطاريات الدفعة الأولى هو خلل في التصميم، بحيث تبين أن الغطاء الخارجي للبطارية أصغر من المكونات الموجودة في داخله، أي غير قادر على استيعاب المكونات وعملية التمدد الطبيعية، ما أدى إلى التواء في القطب السالب (negative electrode) في الزاوية اليمنى العليا من البطارية، وأحدث تماساً كهربائياً نتج منه اشتعال البطارية.
لكن عندما حاولت الشركة إصلاح الخلل الأول ارتكبت خطأً آخر، إذ كشفت التحقيقات أن الدفعة الثانية من الأجهزة التي خصّصت لاستبدال الدفعة الاولى، تحتوي داخل البطارية على نتوءات نحاسية ذائبة جراء عملية اللحام في منطقة القطب الموجب ( positive electrode). أدت هذه النتوءات إلى اختراق الشريط العازل والمنطقة الفاصلة، ما أدى إلى التقاء الطبقتين السالبة والموجبة وإحداث تماس كهربائي أوصل إلى النتيجة نفسها، انفجار الهواتف.
="" title="" class="imagecache-465img" />
وقد خصّصت الشركة 700 باحث تكفّلوا باختبار 200 ألف جهاز "نوت 7" وأكثر من 30 ألف بطارية، ونشرت ثلاثة تقارير لثلاث شركات اختبار مستقلة هي UL وExponent وTUV Rheinland توصلت جميعها إلى النتيجة نفسها التي توصلت اليها الشركة. والجدير بالذكر أن الشركة استرجعت قرابة 3 ملايين هاتف "نوت 7" مبيع، أي 96% من الأجهزة المبيعة، وتكفلت بالتعويض على جميع المستخدمين.
إثر التحقيقات، أعلنت الشركة أنها ستعتمد معايير سلامة صارمة تتألف من 8 مراحل لفحص البطاريات: اختبار المتانة، الفحص البصري، اختبار الشحن والتفريغ، المسح بالأشعة السينية، اختبار مجموع المركبات العضوية المتطايرة TVOC TEST، اختبار التفكيك، اختبار الاستخدام السريع وdelta open circuit voltage test، ضمن استراتيجيتها لاستعادة ثقة المستخدمين.
للاطلاع على الفيديو الذي نشرته "سامسونغ" لشرح الخلل: https://youtu.be/OeKdcIOAEL8
